تفاقم أزمة البنزين في الإمارات الشمالية وتوقعات بامتدادها إلى دبي

توقف معظم محطات «أينوك» عن العمل

TT

على الرغم من تصاعد أزمة الإمدادات لمحطات البنزين في إمارة الشارقة والإمارات الشمالية ودخولها الأسبوع الثالث فإن الأزمة حتى الآن لم تطرق أبواب إمارة دبي التي تجري فيها الحركة طبيعية داخل محطات البنزين المنتشرة بشكل واسع في الإمارة إلا أن اتساع طوابير السيارات في إمارة الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة بسبب أزمة نقص الوقود في المحطات التابعة لمجموعة «أينوك» التابعة لإمارة دبي، دفع باتجاه الضغط على محطات مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) التي يبلغ عددها في تلك المناطق 36 محطة فقط، الأمر الذي أدى إلى توقف بعضها، وهو مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

ويبدو أن السبب الرئيسي للأزمة يكمن في أن شركة «أينوك» المملوكة لحكومة دبي تعاني من نقص في الإمدادات بسبب عمليات الصيانة التي تقوم بها أو لأسباب أخرى لا تزال غير واضحة إلى الآن، وهذه الشركة تمتلك 85 محطة وقود منتشرة في إمارات الدولة، باستثناء إمارة أبوظبي ومدينة العين التابعة لها، في حين أن «أدنوك» التابعة لإمارة أبوظبي تمتلك نحو 150 محطة تتوزع على جميع إمارات الدولة، باستثناء دبي، وتتركز الغالبية الكبرى منها في أبوظبي والعين، في حين يبلغ عدد محطات «إمارات» وهي شركة عامة نحو 86 محطة تنتشر في إمارات الدولة، باستثناء أبوظبي والعين، وتتركز في دبي والشارقة اللتين تستحوذان على القسم الأكبر من محطات «إمارات»، وهو ما يجعل من الواضح أن المخدم الرئيسي للإمارات الشمالية هي شركة «أينوك» التابعة لدبي، التي تحاول أن تحافظ على مستويات الإمداد للمحطات الموجودة داخل إمارة دبي، التي يقدر عددها بـ85 محطة، في حين أن ذلك يؤثر على إمداداتها لمحطاتها المنتشرة في الإمارات الشمالية.

ويوم أمس تخوفت تقارير محلية من أن انقطاع إمدادات البنزين التي تعاني منه الشارقة والإمارات الشمالية قد يمتد إلى دبي على اعتبار أن 82 من أصل 85 محطة توقفت عن العمل في تلك المناطق، حيث إن الكثير من مزودي البنزين في دبي بدأوا يعانون من بدء نفاد البنزين في مئات من محطات الضخ في الإمارة، ومع نفاد البنزين في موزعات الوقود، وجد المستهلكون أنفسهم عالقين في أزمة كبيرة في المحطات التي لم ينفد فيها البنزين بعد.

ودخلت أزمة نقص البنزين أسبوعها الثالث، وتتوزع شبكة محطات بيع الوقود في الدولة على شركات التوزيع المحلية الثلاث، وهي: مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات)، وشركة أدنوك للتوزيع (أدنوك)، إلى جانب مجموعة «أينوك» التي تضم علامتي «ايبكو» و«أينوك» ويصل إجمالي عدد المحطات التابعة لهذه الشركات إلى 385 محطة تتوزع على جميع إمارات الدولة.

وتستحوذ «أينوك» التي تنتشر في إمارات الدولة باستثناء أبوظبي والعين على النصيب الأكبر من عدد محطات بيع الوقود حيث تمتلك 170 محطة نصفها في إمارات دبي فيما تمتلك «أدنوك» نحو 150 محطة تتوزع على جميع إمارات الدولة باستثناء دبي وتتركز الغالبية الكبرى منها في أبوظبي والعين، في حين يبلغ عدد محطات «إمارات» العاملة نحو 86 محطة تنتشر في إمارات الدولة باستثناء أبوظبي والعين وتتركز في دبي والشارقة اللتين تستحوذان على القسم الأكبر من محطات «إمارات».

وفي سياق متصل، قال مسؤول نفطي إماراتي، أمس، إن سوق النفط تواجه شحا في الإمدادات في النصف الثاني من العام، وأشار محمد بن ظاعن الهاملي وزير النفط الإماراتي، أمس، إلى أن سوق النفط تواجه شحا في الإمدادات في النصف الثاني من العام «علينا النظر إلى ما بعد الربع الثاني.. ستواجه السوق شحا».

وكان الهاملي يتحدث قبيل اجتماع «أوبك» يوم الأربعاء ولكنه امتنع عن التكهن بما ستقرره المنظمة.