عائدات قناة السويس تتجاوز ملياري دولار خلال 5 أشهر

مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: توسعات بتفريعات القناة لتقليل زمن عبور سفن الحاويات الكبرى

TT

قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن عائدات القناة خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، حققت ارتفاعا بلغت نسبته 12% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وبلغت العائدات القناة خلال الفترة من أول يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية مايو (أيار) 2.09 مليار دولار مقابل نحو 1.866.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وخلال شهر مايو (أيار) الماضي بلغت عائدات القناة 436.6 مليون دولار محققة ارتفاعا بلغت نسبته 10.5% بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وترجع إدارة قناة السويس هذه الزيادة إلى بدء التحسن في حركة التجارة العالمية وعمليات التطوير المستمرة لغاطس قناة السويس، حيث بدأ في يناير الماضي العمل بالغاطس وهو 66 قدما بدلا من 62 قدما، والذي سمح باستقبال نحو 62.2% من ناقلات أسطول البترول العالمي و96.8% من أسطول سفن الصب و100% من سفن الحاويات وباقي الأنواع الأخرى من السفن، هذا إلى جانب السياسات التسويقية التي تتبعها إدارة القناة بشكل دوري لتشجيع عبور السفن من خلال التخفيضات الممنوحة لنوعيات معينة من السفن، خاصة ناقلات الغاز المسال التي تحصل على تخفيضات تبلغ 35%، إضافة إلى تخفيضات أخرى حسب الكمية.

وعلى صعيد ذي صلة، قال المسؤول إنه يتم حاليا تعميق التفريعات الغربية للقناة لزيادة غاطس العبور المسموح به من 48 قدما إلى 52 قدما، بهدف تقليل زمن عبور سفن الحاويات الكبيرة القادمة من الشمال.

ولا تسمح قناة السويس للسفن التي لا يزيد غاطسها على 43 قدما بالمرور من التفريعة الغربية قبل بدء العمل بالغاطس الجديد، وأضاف المسؤول أنه سيتم أيضا استخدام هذه التفريعات كمحطات انتظار للسفن أثناء عبورها قناة السويس.

وتابع: «يجري أيضا العمل لتحسين وتوسيع مناطق الانتظار بالبحيرات وإنشاء جراجات للطوارئ عند بداية التفريعة الغربية للسفن العملاقة وتتم أعمال التوسعات بها حاليا».

وتمر السفن بقناة السويس بواقع ثلاث قوافل يوميا ويستغرق مرور السفينة ما بين 12 إلى 16 ساعة، وحققت قناة السويس خلال العام الماضي عائدات بلغت 4 مليارات و773 مليون دولار بزيادة 11.4%.

وتعتبر القناة مصدرا مهما للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.