دول عربية تؤيد الفرنسية لاغارد لرئاسة «النقد الدولي»

حاكم «المركزي» الإسرائيلي يترشح في آخر لحظة

TT

أعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي عن تأييد بلاده لترشيح وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد كمدير تنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وقال العربي، عقب اجتماعه في القاهرة مع لاغارد، إنه تم بحث عدة مواضيع ومنها التأييد المصري لترشيح لاغارد كمدير تنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وقالت لاغارد وزيرة فرنسا للشؤون الاقتصادية والمالية والصناعة، إن صندوق النقد الدولي ارتكب بعض الأخطاء خلال حقبة التسعينات من القرن الماضي، و«سوف نراعي أن نتفادى تلك الأخطاء والأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والسمات والظروف الخاصة التي تمر بها كل دولة».

وأضافت لاغارد التي اختتمت أمس زيارتها إلى مصر في إطار جولة لدعم ترشحها لمنصب مدير صندوق النقد الدولي، أنه لا يمكن لنموذج واحد أن يخدم جميع الدول، مؤكدة أن من أولويات عملها في حال فوزها برئاسة الصندوق، تكريس التنمية الاقتصادية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأشارت لاغارد خلال مؤتمر صحافي إلى أنها عقدت مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين. وأعربت عن رضاها بدعم المسؤولين المصريين. ونفت لاغارد أن يكون الاجتماع مع وزير خارجية مصر قد تطرق إلى موضوع تجميد أرصدة الرئيس السابق حسني مبارك في البنوك الفرنسية. كما عبرت عن سعادتها بحصولها على دعم دولة البحرين.

من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن وزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطاير، قوله أمس إن الإمارات تؤيد ترشح وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد لرئاسة صندوق النقد الدولي.

ونقلت الوكالة عن الطاير قوله «يأتي دعم الإمارات للسيدة لاغارد من منطلق الدور الذي قامت به خلال قيادتها لوزارة المالية في الجمهورية الفرنسية والإنجازات التي قدمتها».

وقد انضم حاكم البنك المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر، أول من أمس إلى السباق لشغل منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، مما يضيف شكوكا إلى العملية التي كان يعتقد أنها ستفضي إلى تعيين الفرنسية كريستين لاغارد.

وغداة الموعد الرسمي لانتهاء تقديم الترشيحات، أعلن فيشر في بيان السبت أن «فرصة فريدة، غير مخطط لها ولا تأتي إلا مرة واحدة في العمر أتيحت للترشح على رأس صندوق النقد الدولي». وأضاف «بعدما درستها بدقة قررت أنني أريد اغتنامها». وتابع فيشر «أعتقد أن بإمكاني أن أقدم مساهمة إلى صندوق النقد الدولي والاقتصاد العالمي في هذه المرحلة بعد الأزمة».

وتمهيدا لهذه الخطوة، قال وزير المال الإسرائيلي يوفال ستاينيتز الذي أعلن ترشيح فيشر، إن منصب «مدير صندوق النقد الدولي يليق بفيشر بسبب مستواه التعليمي والخبرة الهائلة التي اكتسبها في الصندوق والبنك الدولي والسنوات الست التي أصبح فيها مكسبا للاقتصاد الإسرائيلي بصفته حاكم المصرف المركزي».

وكشف فيشر عن ترشيحه بعد إقفال باب الترشيحات منتصف ليل الجمعة بتوقيت واشنطن (04:00 ت غ السبت). وأوضح الصندوق أنه لن يعلن أسماء المرشحين قبل الاثنين.

وكان فيشر، وهو من مواليد روديسيا الشمالية (زامبيا حاليا) في 15 من أكتوبر (تشرين الأول) 1943، قد درس في المملكة المتحدة قبل حصوله على الجنسية الأميركية.

وحصل فيشر في يناير (كانون الثاني) 2005 على المواطنة الإسرائيلية بموجب قانون حق العودة الإسرائيلي الذي يمنح يهود الشتات الجنسية الإسرائيلية حال هجرتهم لإسرائيل.

وقال يوسي سعدون المتحدث باسم البنك المركزي الإسرائيلي، لوكالة الصحافة الفرنسية «سمح لستانلي فيشر بالاحتفاظ بجنسيته الأميركية بمقتضى امتياز استثنائي حين تولى مهام حاكم البنك المركزي الإسرائيلي».

وتابع سعدون أن فيشر «كان عندها استوفى جميع الإجراءات الرسمية الاعتيادية لكل مهاجر جديد حتى يصبح إسرائيليا، وكان من المفترض كالعادة أن يتخلى عن جنسيته الأميركية بموجب القانون الذي يحظر ازدواج الجنسية لشاغري المناصب العليا في إسرائيل» لولا الامتياز الاستثنائي.

وربما تمثل الجنسية الأميركية عائقا أمام ترشيح ستانلي فيشر حيث درجت العادة على أن يتولى أوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي، فيما يتولى رئاسة البنك الدولي أميركي. كما من شأن سنه، 67 عاما، أن تشكل عائقا آخر حيث لا تتجاوز سن من يتولى إدارة صندوق النقد الدولي في العادة 65 عاما.

وسيكون فيشر مرشحا إلى جانب كريستين لاغارد وزيرة المالية الفرنسية والمكسيكي اوغوستين كارستنس الذي يلعب على ورقة الدول الناشئة.