بنك سعودي يشدد على وجود فرص واعدة لتعزيز الإقراض للمشاريع البيئية

خبير في البنك الأهلي يؤكد أن الطلب على الطاقة محليا سيتضاعف 3 مرات خلال 20 عاما

TT

شدد مسؤول بنكي في السعودية على وجود فرص واعدة للقطاع المالي المحلي لتعزيز الإقراض للمشاريع البيئية، في الوقت الذي يشهد فيه استهلاك الكهرباء نموا بمقدار 10 في المائة.

وقال الشريف خالد آل غالب نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس قطاع الشركات بالبنك الأهلي، إن الارتفاع بنسبة 10 في المائة في استهلاك الكهرباء جاء نتيجة للعوامل الديموغرافية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الطلب المحلي على الطاقة سيرتفع 3 مرات خلال العقدين المقبلين. وأوضح آل غالب أن البنك الأهلي يحرص على طرح رؤيته في تمويل مشاريع البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن حرصه على تحقيق رؤيته باعتباره مجموعة خدمات مالية رائدة وطنيا وإقليميا، وذلك من خلال مشاركاته وإسهاماته المتعددة في مختلف الفعاليات التي من شأنها دعم جهود التنمية في شتى المجالات.

وحول الموارد المائية الجوفية في السعودية، أوضح آل غالب خلال مشاركته في منتدى التنمية المستدامة المنعقد مؤخرا في محافظة جدة (غرب السعودية) أن 70 في المائة من مياه الشرب في البلاد تأتي من 30 محطة تحلية، مؤكدا أن تنويع الموارد سيسهم في خفض نسبة الطاقة التي سيولدها الوقود الأحفوري، والتي تشكل 100 في المائة.

وشدد رئيس قطاع الشركات بالبنك الأهلي على أهمية استخدام المزيد من الغاز والنفط للاستخدام الصناعي والتصدير، وعلى أهمية الاستثمار في تطور مصادر الطاقة المتجددة.

وقال: «إن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2020 سوف يستخدم ما بين 25 إلى 30 في المائة من إنتاج السعودية النفطي لتوليد الطاقة والمياه اللازمين للاستهلاك الداخلي.

وأضاف آل غالب أن «البنك يهدف إلى تعزيز مفهوم الاستدامة ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة من خلال عدة نشاطات أهمها ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية كالماء والطاقة والورق والمساهمة الجماعية في خفض التكاليف البيئية وكذلك المشاركة في تغيير سلوك الأفراد في بيئات العمل وما يعكسه ذلك على حياتهم اليومية».

وزاد: «إن البنك الأهلي قد استثمر على مدى العامين الماضيين بتركيب أجهزة متطورة لتقليص استهلاك الماء والكهرباء في المباني الرئيسية والفروع التابعة له في مختلف مدن البلاد، واستحدث إجراءات لإعادة تدوير النفايات ووضع معايير لمواصلة تحسين الأداء المستدام، وذلك لتوفير التكاليف البيئية، ناهيك بالكثير من حملات التوعية والإرشاد التي يقدمها لكل منسوبيه من وقت إلى آخر».

وأضاف: «إن التزام البنك الأهلي بتحقيق الاستدامة في كل الجوانب الحياتية إنما يأتي من إيماننا الحقيقي بأن نجاح أعمالنا ونمونا في المستقبل يرتبط بشكل وثيق ومباشر بجميع مساهمينا وعملائنا وموظفينا وشركائنا في الأعمال، وكذلك مجتمعنا وبيئتنا المحيطة».

وشدد نائب أول الرئيس التنفيذي رئيس قطاع الشركات بالبنك الأهلي على أن بنكه يعد الأول في المملكة ومن بين أولى المؤسسات في المنطقة في اعتماد تقارير الاستدامة كجزء من استراتيجيته في تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة بطريقة عملية وممنهجة.