حدد الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل (شمال السعودية) خمسة أشهر لتشكيل ملامح ثاني المدن الاقتصادية في البلاد، التي توقف فيها العمل خلال عدة سنوات ماضية، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا مع عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، للتباحث حول المدينة.
وكان الأمير سعود بن عبد المحسن يتحدث أمام جمع من الصحافيين أمس على هامش اجتماع عرض الفرص الاستثمارية لعدد من رؤساء الغرف السعودية في مدينة حائل.
من جهته، كشف لـ«الشرق الأوسط» أمس مسؤول في شركة «بيت المال» الكويتية، فضل عدم ذكر اسمه، عن الانتهاء من التصاميم الخاصة بالمدينة، وأن العمل في تنفيذ مدينة بحجم مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية يحتاج لوقت.
وكانت شركة الخرافي قد أعادت تصميم المدينة بشكل جديد ومختلف عن ما وضعته شركة «ركيزة القابضة» المطور السابق لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في شمال البلاد.
إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن شركة «بيت المال» تعمل حاليا للإعلان عن إطلاق «شركة حائل القابضة»، ويرجح أن تكون إحدى أذرع المدينة الاقتصادية الاستثمارية خلال الأشهر المقبلة بعد اكتمال متطلبات الشركة القانونية محليا، وسيكون الإعلان عنها بعد شهر رمضان المقبل.
ومرت مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد بمراحل عدة؛ منها توقف العمل بالمدينة الاقتصادية بعد وقت قصير من بدء أعمال البنية التحتية من قبل المطور السابق شركة «ركيزة القابضة» مطلع 2007.
واستمر التوقف حتى عام 2009 ليعلن عن مطور جديد للمدينة الاقتصادية، بعدما أبرمت شركة «ركيزة القابضة» اتفاقية مع مجموعة الخرافي الكويتية لتدخل الشركة الكويتية كمطور رئيسي لمشروع المدينة الاقتصادية بحائل مع إنشاء شركة جديدة برأسمال قدره 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) موزعة على 500 مليون سهم، سيطرح منها 30 في المائة للاكتتاب العام في السوق المالية السعودية، وهو ما يعادل 150 مليون سهم بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار).
وتوقف العمل مجددا في المدينة الاقتصادية في العام ذاته إثر قيام مطور المدينة الاقتصادية «بيت المال» بعمل بعض الإنشاءات والحفريات في موقع مطار حائل الدولي شمال حائل، إثر اتفاق مع الاستشاري المصمم لمشروع المطار بغرض البدء في مدرج الطائرات للمدة الزمنية التي يستغرقها إنشاء مدرج، وذلك بهدف سرعة الإنجاز قبل بناء صالات المطار والمباني الملحقة.
وتبلغ مساحة مسطحات المباني لمطار حائل الجديد 16 ألف متر مربع، إضافة إلى أربعة جسور متحركة وخدمات ومرافق متكاملة لخدمة المسافرين من وإلى مطار حائل.
ولا يزال العمل متوقفا في المدينة الاقتصادية، وكانت شركة «بيت المال» الكويتية الذراع الاستثمارية لمجموعة الخرافي قد أعلنت مسبقا أنها تهدف بحلول عام 2020 إلى جعل المدينة أكثر المقاصد جذبا وربحية لجميع المستثمرين في المنطقة وأكثر المشاريع نجاحا في محفظة مجموعة الخرافي.