مسؤول: لاغارد حصلت على الدعم اللازم لتولي إدارة صندوق النقد

منافسها المكسيكي كارستنز يحشد الدعم له في الصين

كريستين لاغارد (رويترز)
TT

صرح أحد أعضاء مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن الفرنسية كريستين لاغارد حصلت عمليا على الدعم اللازم لشغل منصب مدير عام هذه الهيئة المالية الدولية.

وقال الهندي ارفيند فيرماني «حسب الإجراءات التي اطلعت عليها والطريقة التي جرت فيها، ليس هناك احتمال بأن تختلف هذه النتيجة في العقود الأخيرة».

وفيرماني هو أحد أعضاء المجلس الـ24 الذين سيختارون مديرا عاما للصندوق خلفا للفرنسي دومينيك ستروس - كان قبل نهاية الشهر الجاري بـ«التوافق» أو بتصويت إن لم يتحقق ذلك.

وكان فيرماني دعا إلى التصويت لاختيار مدير للصندوق لكن مجلس الإدارة قرر عدم تغيير الإجراءات التي حملت باستمرار أوروبيا إلى المنصب منذ 1946.

وتتمتع لاغارد بدعم الاتحاد الأوروبي الذي يتمتع بمكانة مهيمنة في مجلس الإدارة.

من جهة أخرى، التقى محافظ البنك المركزي المكسيكي أوجستين كارستنز قادة الصين أمس (الخميس) في إطار حملته للفوز بمنصب مدير صندوق النقد الدولي.

وقال مسؤول بالسفارة المكسيكية لدى الصين إن كارستنز التقى قادة الصين بعد ظهر أمس.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فمن المقرر أن يلتقي كارستنز عددا من المسؤولين منهم شو شياو شوان محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني)، ووزير المالية شيه شيوه رن.

ولم يتبق من قائمة المرشحين المتنافسين على المنصب الدولي سوى كارستنز ووزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد.

كانت لاغارد أجرت محادثات مشابهة في الصين الأسبوع الماضي وقالت إنها «واثقة جدا من نفسها».

وقال صندوق النقد الدولي في بيان أصدره الاثنين الماضي إن أعضاء مجلس الإدارة التنفيذي البالغ عددهم 24 عضوا سيجرون مقابلات مع المرشحين في واشنطن خلال الأيام المقبلة.

ويحسم المجلس - الذي يسعى لإنهاء العملية بنهاية يونيو (حزيران) الجاري - أمر الاختيار حسب نسب التصويت.

تجدر الإشارة إلى أن المانحين الكبار، أميركا واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، يتحكمون في نسبة 37.44 في المائة من الأصوات. أما باقي الأصوات فتتوزع بين الـ19 عضوا المتبقين، والذين يمثلون الثقل الجغرافي الخاص بكل منهم، وتمتلك الصين نسبة لا تتجاوز 4 في المائة.

ويسعى الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له لاختيار مدير جديد بعد أن أعلن دومينيك ستروس - كان استقالته بعد أيام من اعتقاله واتهامه بالتحرش الجنسي بخادمة في أحد فنادق مانهاتن.

كان كارستنز (53 عاما) أقر الاثنين الماضي بأنه يواجه معركة شرسة كمرشح، حيث حشدت الحكومات الأوروبية دعمها وراء لاغارد (55 عاما) التي حازت على دعم من عدد من دول أفريقيا والشرق الأوسط أيضا.

ويتوقع أن يعين صندوق النقد الدولي مديرا عاما جديدا قبل نهاية يونيو خلفا لدومينيك ستروس - كان الذي استقال الشهر الماضي بعدما وجهت إليهم اتهامات بالاعتداء الجنسي في نيويورك.

وأعلن الصندوق قبوله طلبي ترشيح لهذا المنصب.. ترشيح كارستنز، ووزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد، فيما تم رفض طلب الإسرائيلي - الأميركي ستانلي فيشر.

وكان كارستنز أعلن الاثنين خلال مؤتمر صحافي في واشنطن ردا على سؤال حول ترشيح لاغارد، أن «فرص كريستين لاغارد في الوصول إلى المنصب مرتفعة جدا. أكيد أنها ستكون مديرة عامة جيدة».

وكانت المكسيك أعلنت ترشيح حاكم البنك المركزي لديها اعتبارا من 22 مايو (أيار)، أي بعد 5 أيام على استقالة الفرنسي دومينيك ستروس - كان.