صندوق النقد يحذر: أميركا وأوروبا «تلعبان بالنار»

TT

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي أمس وحذر واشنطن والدول الأوروبية المثقلة بالديون من أنها «تلعب بالنار» ما لم تتخذ إجراءات فورية لخفض العجز في ميزانياتها.

وقال صندوق النقد في تقريره الدوري عن آفاق الاقتصاد العالمي إن أخطارا أكبر على النمو ظهرت منذ تقريره السابق في أبريل (نيسان) مشيرا إلى أزمة ديون منطقة اليورو وعلامات على نمو تضخمي في اقتصادات الأسواق الصاعدة.

وتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد الأميركي 2.5% هذا العام و2.7% في 2012. وكان قد توقع في تقريره السابق قبل شهرين نموا قدره 2.8% و2.9% على الترتيب. وتباينت التوقعات في دول أخرى. وقال صندوق النقد إن تفاؤله زاد قليلا بشأن آفاق النمو في منطقة اليورو هذا العام لكن غياب القيادة السياسية في التعامل مع أزمة المنطقة والخلاف بشأن الميزانية في الولايات المتحدة قد يسببان اضطرابات مالية في الأشهر المقبلة.

وقال خوسيه فينالس مدير قسم السياسة النقدية وأسواق المال في صندوق النقد «لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد عالمي تؤجل فيه هذه القرارات الهامة وإلا فإنك تلعب بالنار فعلا». وأضاف في مقابلة في ساوباولو حيث صدرت التوقعات «من الواضح جدا أننا دخلنا الآن في مرحلة جديدة من الأزمة العالمية وهي في رأيي مرحلة سياسية من الأزمة». وقال «إذا أعددت قائمة بالدول التي عليها القيام بأكبر جهد لإعادة ماليتها العامة إلى وضع معقول من حيث مستويات الدين فإنك ستجد 4 دول.. اليونان وآيرلندا واليابان والولايات المتحدة».

ورفع صندوق النقد توقعاته للنمو في منطقة اليورو في 2011 إلى 2% من 1.6%. وتوقع أن يبلغ النمو 1.7% في 2012 مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 1.8%.ورفع الصندوق توقعاته للنمو في ألمانيا في 2011 إلى 3.2% من 2.5%. وتوقع أن يتراجع النمو إلى 2% في 2012. وقال أوليفيه بلانشار كبير الخبراء الاقتصاديين بالصندوق للصحافيين بعد إصدار التقرير إن الولايات المتحدة والكثير من الدول المثقلة بالديون لم تضع حتى الآن خطة مقنعة في الأجل المتوسط لإصلاح مشكلاتها المالية.