«بتلكو» تؤكد على حقوق إدارة «زين» في حال ظفرت مع «المملكة» بشراء حصة الكويتيين

خبير اقتصادي: من المستبعد تغيير الاسم التجاري لوحدتها في السعودية

TT

قد يشهد قطاع الاتصالات السعودي تغيرا خلال الفترة المقبلة، خاصة في حال حصول شركة «البحرين» للاتصالات (بتلكو) على حق إدارة «زين السعودية» بعد شراء حصة مقابل 950 مليون دولار في شركة الاتصالات المتنقلة في السعودية، وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة «البحرين» يوم أول من أمس.

ويأتي ذلك التغير كون شركة «البحرين» للاتصالات تسعى، مع حليفتها السعودية، شركة «المملكة القابضة»، لتملك حصة 25 في المائة في المشغل الثاني للهاتف الجوال في السعودية، خاصة بعد الحصول على إذن ببدء الفحص الفني لعرضهما لشراء حصة شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية البالغة 25 في المائة في «زين السعودية»، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الاتفاق المبدئي على الصفقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «البحرين» للاتصالات لوكالة «رويترز» العالمية: «عقد الإدارة سيكون مع (بتلكو)؛ إذ سنتولى مسؤولية التشغيل وفقا للمتطلبات التنظيمية للرخصة»، في الوقت الذي يعتبر حق الإدارة موضوعا حيويا، باعتبار شركة «زين الكويتية» تحصل حاليا على 2.7 في المائة من إيرادات الوحدة السعودية مقابل الإدارة والعلامة التجارية، وفقا لمذكرة من «إتش إس بي سي»، وتعادل هذه النسبة نحو 2.4 ريال للسهم.

وأحجم كالياروبولوس عن التعليق حينما سئل إن كان سيجري تحويل هذه الرسوم إلى «بتلكو» أو وقفها تماما، بينما لم يتضح مصير سعد البراك، الرئيس التنفيذي لـ«زين» السعودية، الذي كان يتولى نفس المنصب في «زين» الكويت من قبل، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز» أمس.

وشركة «البحرين» تملك حصة تبلغ 15 في المائة من شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات، وهي المشغل الثاني للهاتف الثاني في السعودية، في الوقت الذي لم يوجد أي نوع من الاعتراض من الجهات الحكومية في السعودية إذا كان الإمكان تملك حصة في شركتي اتصالات لمالك واحد، حيث تختلف الرخص بين الهاتف الجوال والهاتف الثابت.

وشركة الاتصالات السعودية المشغل الأول، هي الشركة الوحيدة التي تملك رخصا لتشغيل الهاتف الثابت والجوال في المملكة، في الوقت الذي دخلت فيه شركة الاتصالات السعودية المتكاملة كثالث شركة مشغلة للهاتف الثابت. واستبعد خبير اقتصادي في السعودية سعي التحالف الجديد إلى تغيير العلامة التجارية، مشيرا إلى أن «زين» الكويتية والسعودية ضختا مبالغ كبيرة في سبيل تعزيز وضع العلامة التجارية، إلى أن باتت واحدة من أكبر العلامات التجارية.

وقال فضل البوعينين، الخبير الاقتصادي، حول التحالف بين «المملكة القابضة» و«بتلكو»، إن تغيير العلامة التجارية سيكلف مبالغ كبيرة، وسيجعل الاسم الجديد يبدأ من الصفر، وهو ما قد يفقد تلك المبالغ، التي تم ضخها في تسويق العلامة التجارية في السعودية بشكل خاص، وفي الأسواق التي تتواجد فيها «زين» بشكل عام.

ولم يوضح التحالف الجديد مصير العلامة التجارية، خاصة مع التصريحات الأخيرة للرئيس التنفيذي لشركة «البحرين» للاتصالات عن أن التشغيل سيؤول إليها في حال فوز التحالف بشراء حصة 25 في المائة من شركة «زين» السعودية.

وأضاف البوعينين: «(زين) تملك عددا من الفروع في مختلف أرجاء المملكة، وعملية التغيير ستضيف مبالغ جديدة، قد يكون توجيهها في مصروفات أخرى لتعزيز وضع الشركة»، مؤكدا أن الشركة استطاعت أن تستحوذ على حصة في سوق الاتصالات السعودية. وتتبع «بتلكو» البحرينية استراتيجية لتعزيز الاتصالات المتنقلة، وهو ما يتضح في التزاماتها الاستراتيجية، من خلال الإسراع بالتوسع الجغرافي، مع التركيز على القدرة على التنقل وخدمات البرودباند، وهو ما يجعل صفقة «زين» السعودية مغرية لها خلال الفترة المقبلة، لتكوين أسواق جديدة على غرار الشركات الخليجية الكبرى كشركة الاتصالات السعودية، و«اتصالات» الإماراتية، و«كيو تل» القطرية، وأخيرا «زين» الكويتية. ودلل الخبير الاقتصادي السعودي على سياسة شركات الاتصالات الخليجية في وضع اسم مختلف للشركات الإقليمية عن الاسم في بلد المنشأ، كما هو حاصل مع شركة الاتصالات السعودية في استخدام اسم «فيفا» في شركاتها بالكويت والبحرين، باتصالات الإماراتية في استخدام «موبايلي» في شركتها بالسعودية.