افتتاح معرض الطيران الدولي في باريس اليوم وسط توقعات متفائلة

دراسة أميركية: السوق في حاجة إلى 33 ألف طائرة جديدة حتى عام 2030 قيمتها 4 تريليونات دولار

TT

يدشن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح اليوم معرض الطيران الدولي التاسع والأربعين الأكبر من نوعه في العالم وسط توقعات بانتعاش سوق الطيران والإعلان عن عقود كبرى ستتنافس عليها «بوينغ» الأميركية و«إيرباص» الأوروبية.

وتشارك في المعرض الذي يجتذب وفودا رسمية ومهنية من أنحاء العالم كافة 2100 شركة عارضة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ هذا المعرض الذي يتوقع منظموه أن يرتاده 138 ألف شخص من المعنيين بصناعة الطيران، فضلا عن 200 ألف شخص من الجمهور الواسع. وتمتد نشاطات المعرض الحافل ككل مرة بالعروض الجوية حتى يوم الأحد المقبل. وبحسب الجهة المنظمة، فإن دعوات رسمية وجهت إلى 205 بعثات دولية؛ بينها غالبية البلدان العربية. يقام المعرض على أقل بقليل من 350 ألف متر مربع، خصص 192 ألفا منها للطائرات المعروضة البالغة 140 طائرة عسكرية ومدنية.

وستكون نجمة المعرض الطائرة الشمسية السويسرية «Solar Impulse» التي وصلت إلى أرض مطار بورجيه قبل أسبوع وستقوم يوميا بالتحليق في محيط مطار لو بورجيه، شرط أن تسمح بذلك الأحوال الجوية.

وإذا كانت الصناعات الجوية العسكرية تعاني من صعوبات مالية بسبب تناقص الطلبات وسياسة شد الأحزمة التي تمارسها الدول الكبرى، فإن الصناعات الجوية المدنية تشهد نموا كبيرا ودفتر طلبيات زاخرا. ويتوقع أن تستغل الشركتان الرئيسيتان «بوينغ» و«إيرباص» المعرض للكشف عن توقيع عقود كبيرة.

وكشفت دراسة أعدتها شركة «بوينغ» الأميركية أن سوق الطيران المدني ستشهد نموا في الطلب من الآن وحتى عام 2030 بحيث يتوقع أن تصل أعداد أساطيل النقل الجوي إلى 39530 طائرة (مقابل 19410 طائرات في عام 2010). وتقدر «بوينغ» قيمة الطائرات الجديدة للسنوات العشرين المقبلة بأربعة تريليونات دولار؛ بينها نحو ترليوني دولار للطائرات المتوسطة الشعاع (23 ألف طائرة) و7 آلاف طائرة (1770 مليار دولار) للمسافات البعيدة و820 طائرة عملاقة (270 مليار دولار).

وتتوقع الدراسة كذلك أن تنمو حركة الطيران بنسبة 5.3 في المائة في العام، علما بأن حركة النقل زادت بنسبة 8 في المائة في عام 2010 بعد أن انخفضت بنسبة 2 في المائة عام 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية.

وكشفت أوساط الشركة الأوروبية أنها ستعمد إلى زيادة إنتاجها للاستجابة للطلبات التي تنهال عليها. وعمليا، ستعمد إلى إنتاج 42 طائرة «إيرباص 320» متوسطة المدى في الشهر (بدل 36 حاليا). وتسعى الشركة لتسويق طائرتها الجديدة من هذا الطراز المجهزة بمحركات من الجيل الجديد تستهلك 15 في المائة أقل مما تستهلكه الطائرات الحالية.