السعودية: العمل 24 ساعة لإنجاز محطة رأس الزور في الموعد المحدد

فهيد الشريف لـ«الشرق الأوسط»: معالجة التأخير بزيادة الفريق الهندسي ورفع عدد العمال والمعدات

TT

كشف مسؤول رفيع في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أمس، لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤسسة رفعت ساعات العمل في محطة رأس الزور إلى 24 ساعة في اليوم، وذلك على أثر تدني مستوى الإنجاز في المشروع الضخم الذي تقيمه الحكومة السعودية على الخليج العربي.

وبين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف أمس أن المؤسسة وضعت جدول العد التنازلي، وتحديد الأعمال التي يجب إنجازها يوميا وكم تمثل هذه الأعمال من حجم المشروع، وقال إن المؤسسة اتخذت هذا الإجراء لكي لا يتأثر إنجاز المشروع في الفترة المحددة له، حيث ينص العقد على تشغيل المشروع نهاية عام 2013.

وقال الشريف إن موعد بدء تشغيل المحطة وبدء الإنتاج واضح ولا يوجد خلاف عليه، والجميع ملتزم بهذا الموعد، لذلك رفعت المؤسسة عدد المهندسين المشرفين على المشروع، والمقاول التزم بزيادة عدد العمال والمعدات في الموقع، مما ساهم في تلافي مشكلة تأخر المشروع في بدايتها.

وأبان الشريف أن نسب الإنجاز ارتفعت من 3.6 في المائة إلى نحو 5.28 في المائة خلال فترة وجيزة لا تتعدى الأسابيع الثلاثة، حيث دعم المشروع بفريق هندسي إضافي لدى المستشار الهندسي للمشروع وكذلك بالمهندسين الميدانيين لدى المقاول، إضافة إلى المهندسين في اللجنة المشرفة على المشروع من قبل المؤسسة.

وشدد الشريف على أن الفترة التي مرت من عمر المشروع فترة قصيرة، حيث بدأ بناء المشروع على أرض الواقع قبل نحو 8 أشهر فقط، وقال الشريف إن «التحلية» حرصت على معالجة أسباب التدني في نسب الإنجاز قبل أن تصبح مشكلة تهدد تسليم المشروع في موعده، وقال إن «التحلية» ملتزمة بموعد تشغيل المشروع لأنها ترتبط بالتزامات وعقود، مع شركة «معادن» ومع الشركة السعودية الموحدة للكهرباء.

وأبدى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه ارتياحه للإجراءات الجديدة التي اتخذت على عدة مستويات لإنجاز المشروع، حيث دعم استشاري المشروع بفريق استشاري جديد، كما تم تعاقد المقاول مع شركة متخصصة في المشاريع الضخمة، إضافة إلى زيادة أعداد المهندسين والعمال في المشروع والعمل في الموقع على مدار الساعة.

وكانت «الشرق الأوسط» قبل نحو أسبوعين كشفت عن إعادة جدولة أعمال بناء محطة رأس الزور، التي تعد أكبر مشروع تحلية في العالم، حيث تبلغ قيمة عقود المشروع 25 مليار ريال (6.66 مليار دولار)، التي تم إرساء عقودها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2010.

وأكد الشريف أن التصاميم الهندسية لأجزاء المحطات تمت الموافقة عليها وهي في مرحلة التصنيع حاليا، وستصل إلى السعودية قبل نهاية العام الحالي.

وشدد الشريف على أن المشروع كان يواجه تأخرا في الإجراءات والموافقات الهندسية، ولم يكن يعاني من مشكلات مالية أو إدارية، وأضاف أن التقديمات والتصاميم الهندسية لها مسار تمر به، وقال إن الموافقات على هذه التصاميم كانت تأخذ وقتا أطول بين المؤسسة والاستشاري الهندسي والمقاولين، وشدد على أن المشروع لا يزال في بدايته.

وأكد الشريف أن الاجتماعات التي عقدتها المؤسسة مع الاستشاري والمقاولين كشفت عن خلل إجرائي ساهم في تدني نسب إنجاز المشروع، ووصف الوضع الراهن في المشروع بأنه أشبه ما يكون بالصراع، في إشارة منه إلى العمل المستمر والسريع لرفع نسب الإنجاز إلى مستويات أعلى مما هي عليه.

يذكر أن محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة والطاقة الكهربائية - المرحلة الأولى، طاقتها الإنتاجية تقدر بـ1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة و2400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء، ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية لإنتاج الكهرباء.

وعدد وحدات التحلية 8 وحدات، بينما يبلغ عدد وحدات توليد الكهرباء 12 وحدة غازية، و5 وحدات بخارية، وتقدر مساحة موقع المشروع بمليوني متر مربع، وتكلفة المشروع مع خطوط نقل المياه المحلاة من محطة رأس الزور تبلغ 25 مليار ريال (6.66 مليار دولار).