«الشؤون البلدية والقروية» تقدم طلبا لتأسيس شركات لعدد من أمانات المدن السعودية

خلال توقيع اتفاقية مشروع بوابة مكة ومشروع تطوير مخطط ولي العهد

TT

كشف الأمير الدكتور منصور بن متعب، وزير الشؤون البلدية والقروية، أن وزارته رفعت للمقام السامي طلبا لتأسيس شركات لعدد من أمانات المدن في السعودية، على غرار شركة «جدة للتطوير العمراني» التابعة لأمانة مدينة جدة وشركة «البلد الأمين» التابعة لأمانة العاصمة المقدسة.

وأشار الأمير الدكتور منصور إلى أن شركات التطوير التابعة للأمانات تمتلك أصولا واستثمارات، وتعمل على استثمارها بالتعاون مع القطاع الخاص، ومثل هذه المشروعات التي يراها باكورة مشروع بوابة مكة هي مشروعات لتنمية وتطوير المنطقة، وتحقيق سبل الرفاهية للمواطن. وقال: «مثل هذا التوجه بات ينفذ على أرض الواقع بالتعاون مع القطاع الخاص ولعل مثل هذا التعاون القائم حاليا إنما يمثل نقلة نوعية في علاقة الطرفين القطاع الخاص والحكومي».

جاء ذلك خلال رعايته توقيع اتفاقية تنفيذ أول مشروع سكني بالضاحية الغربية من بوابة مكة مع شركة «سمو العقارية» واتفاقية تطوير مخطط ولي العهد رقم 8 لتطوير أكثر من 3500 ألف قطعة أرض سكنية ستوزع كمنح على المواطنين أول من أمس في فندق هيلتون جدة. من جهته أوضح الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، أن مذكرات تفاهم تم توقيعها كبداية لتطوير منطقة الضاحية الغربية، وباكورة لمشاريع تطوير منطقة بوابة مكة، حيث تعد شركة «البوابة» إحدى شركات شركة «البلد الأمين» للتنمية والتطوير العمراني. وبين أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نصت على أن يكون هناك فترة زمنية لا تتجاوز الـ90 يوما لتطوير الاتفاقيات التفصيلية لذلك التفاهم.

وقال البار خلال كلمة ألقاها في حفل التوقيع: «نحن اليوم نحتفل بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية بتوقيع أولى الاتفاقيات بعد تأخير زمني عن نص المفاهمة قدر بـ14 يوما عن الفترة المحددة، وقد بذل الزملاء في شركة (بوابة مكة) والاستشاريون العاملون معها وشركاؤنا من القطاع الخاص ممثلين في شركة (سمو العقارية) من جهد حتى نصل إلى هذه اللحظة».

وتابع البار: «هناك الكثير من المشاريع التي بدأ التخطيط لها وتنفيذها من قبل شركة (البلد الأمين) الذراع الاستثمارية للأمانة، إذ تعد الشركة الثانية على مستوى أمانات المدن التي بدأت بتجربة رائدة بعد أن سبقتها شركة (جدة للتنمية والتطوير العمراني)»، مشددا على أن شركات الأمانات لا تهدف فقط إلى غرض استثماري وإنما قيادة التنمية في المنطقة.

وشدد البار، على أن شركات الأمانات عليها أن تنهج منهج الشراكة مع القطاع الخاص في ظل تأكيدات إلزامية موضحة دورها، حيث إنها ستكون داعما للقطاع الخاص ولن تتعارض معه أو تحاول أن تتضاد معه، داعيا القطاع الخاص إلى الشراكة مع القطاع الحكومي وأن يعملوا سويا في مجال تنمية أطهر بقعة في العالم. وأكد البار، أن الأمانة لها تجربة في الخصخصة، خاصة في مجال تطوير مخططات المنح المتمثلة في مخططات ولي العهد الواقعة في جنوب مكة، مشيرا أن البداية في تطوير وسفلتة وإنارة تلك المخططات كانت تصل فيها نسبة الشريك من القطاع الخاص نحو 20%، وإنها في الوقت الحالي لم تعد تتجاوز 10%.

إلى ذلك أوضح عايض بن فرحان القحطاني، رئيس مجلس إدارة شركة «سمو العقارية»، أن الاستثمار في مكة مطلب للقطاع الخاص، وذلك من خلال مقاومات أساسية تتمثل في حب مكة وحب هذا البلد، مؤكدا على أن أفضل استثمار لرجال الأعمال في الوقت الحالي هو في أرض مكة المكرمة.

والتزم القحطاني بأن يتم تطوير المرحلة الأولى لمشروع بوابة مكة المكرمة من خلال برنامج زمني يستغرق 3 أعوام إلى 5 أعوام بناء على ما تتطلبه المرحلة الأولى لإنجاز البنية التحتية والجدول الزمني للمشروع العام، مفيدا أن مشروع بوابة مكة يمثل رؤية جديدة للمدينة، حيث سيتم بناؤها في الضاحية الغربية لمدينة مكة المكرمة على طريق جدة مكة السريع، وأن المشروع يغطي مساحة ما يقارب 1.5 مليون متر مربع، وسيقوم بتوفير سكن لما يقارب 690 ألف متر مربع.