تراجع عدد ناقلات البترول العابرة قناة السويس في مايو

مسؤولون: الأسباب تعود إلى تأخر الشحنات القادمة من ليبيا وتراجع التعاون مع السوميد

TT

كشفت إحصائيات الملاحة بقناة السويس خلال شهر مايو (أيار) الماضي عن انخفاض ملحوظ في أعداد ناقلات البترول وحمولاتها العابرة لقناة السويس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس انخفاضا مفاجئا لناقلات البترول لأول مرة منذ بداية العام، بنسبة 16.6 في المائة للحمولات و10 في المائة لأعداد السفن.

وأكدت الإحصائيات أن القناة شهدت تراجعا في أعداد ناقلات البترول المارة بمقدار 10.5 في المائة، حيث سجلت مرور نحو 264 ناقلة خلال شهر مايو الماضي مقابل 295 ناقلة لشهر مايو من العام الماضي، كما شهدت الحمولات انخفاضا بنسبة 16.6 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، حيث بلغت الحمولات هذا العام 8 ملايين و314 ألف طن، مقابل 9 ملايين و972 ألف طن في مايو 2010.

وأرجع مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس انخفاض ناقلات البترول خلال تلك الفترة لانخفاض أعداد ناقلات البترول القادمة من الشمال (ليبيا والجزائر) في اتجاه الجنوب إلى الصين وجنوب شرقي آسيا، بسبب تأخر شحنات البترول القادمة من ليبيا، مما أربك سوق البترول القادم من الشمال، حيث سجل خلال مايو 107 ناقلات، بنسبة انخفاض وصلت إلى 50 ناقلة، عن ناقلات البترول القادمة من الجنوب من الخليج، التي بلغت 157 ناقلة فقط.

وأشار إلى أن البترول القادم من الخليج جنوبا عبر قناة السويس، ويتجه إلى الشمال نحو أميركا وأوروبا، شهد أيضا تأثرا بالانخفاض خلال مايو بسبب تراجع الطلب العالمي علي البترول حيث إن بداية فصل الصيف ساهمت في انخفاض الطلب على البترول ومشتقاته لأن دول أوروبا وأميركا استنفدت المخزون الاستراتيجي من البترول في الشتاء، ومن المؤكد أن العالم حاليا ينوع مصادر الحصول على الطاقة خاصة البترول ولم يعد يعتمد بشكل أساسي على بترول دول الخليج.

وفي نفس السياق، يعمل خط أنابيب السوميد حاليا بأقل من 60 في المائة من طاقته ولا يقوم بإرسال ناقلات إلى قناة السويس إلا في ظروف معينة، مما ساهم في تراجع التعاون بين القناة وخطوط أنابيب السوميد التي تقوم بنقل نصف حمولة البترول عبر الأنابيب، والباقي يتم نقله عبر قناة السويس حتى تسترد باقي الحمولة في سيدي كرير بالإسكندرية.