شراكة رقمية جديدة بين «الاتصالات السعودية» و«غوغل» العالمية في خدمات المحتوى

الملحم لـ«الشرق الأوسط»: تقنية المعلومات قطاع محوري لشركات الاتصالات في الفترة المقبلة

TT

شدد رئيس شركة «الاتصالات السعودية» على أن التغير في سوق الاتصالات في المملكة مرهون بطلبات المستهلكين، حيث نشطت شركات الاتصالات في عقد شراكات مع شركات عالمية للمحتوى والأجهزة الذكية، التي ستشكل جزءا مهما في العوائد المالية على الشركات في الفترة المقبلة.

وقال جميل الملحم، رئيس شركة «الاتصالات السعودية» إن تقنية المعلومات باتت أمرا مهما لشركات الاتصالات، حيث إن التوجهات العالمية باتت تحتم على الشركات الدخول في شراكات تكاملية مع شركات المحتوى، لتعزيز السوق والمنافسة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الحكومة ضخت مبالغ هائلة في قطاع الحكومة الإلكترونية.

وكان الملحم يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش الإعلان عن شراكة رقمية بين شركة «الاتصالات السعودية» و«غوغل»، تتيح لمستخدمي منصة «إنفجن» للمشاهدة التلفزيونية الوصول إلى خدمة «يوتيوب» الخاصة بتحميل مقاطع الفيديو على الإنترنت.

وأوضح رئيس شركة «الاتصالات السعودية» أن شركته تعتزم الاستثمار بشبكات الألياف البصرية، موضحا وجود 50 ألف منزل متصل بالإنترنت من خلال شبكة الألياف الضوئية، مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم مع نهاية العام الحالي 2011.

وكانت شركة «الاتصالات السعودية» قد طرحت خدمات تقدم سرعات للإنترنت، تتراوح ما بين 100 ميغا إلى 200 ميغا، ومؤهلة بالمستقبل إلى 1 غيغا، وأضاف الملحم أن الشركة تستهدف الوصول بهذا الرقم لعدة أضعاف في السنوات المقبلة، بالاستثمار في تلك الشبكات التي تغطي حاليا المدن الرئيسية، مثل الرياض وجدة والدمام والجبيل والأحساء، وأنها تعتزم الوصول بتلك الشبكات إلى مدن وقرى كثيرة.

وأكد استمرار «الاتصالات السعودية» في تطوير وتحديث خدمة «إنفجن» بإثراء محتواها بأفضل وأحدث الخدمات التي تتوافق مع رغبات مختلف شرائح العملاء، وتلبي طموحاتهم في الحصول على أفضل مشاهدة تلفزيونية، والدخول على شبكة الإنترنت بمفهوم عصري جديد، مبينا أن هذه الخطوات التطويرية لخدمة «إنفجن» تأتي ضمن سلسلة خطط وبرامج طموحة شرعت الشركة في تنفيذها لمقابلة الطلب المتزايد على الخدمة.

وبين جميل الملحم أن خدمة «يوتيوب إنفجن» خدمة جديدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وتتيح لأول مرة للمستفيدين من خدمة التلفزيون التفاعلي المطور (إنفجن) مشاهدة واستعراض والبحث عن فيديو يوتيوب على شبكة الإنترنت، من خلال شاشة التلفزيون بالمنزل، مجانا ودون الحاجة لاستخدام محركات البحث أو زيارة المواقع والمنتديات والتسجيل فيها. وقال إن السوق السعودي يعتبر من أهم الأسواق العالمية لوجود طفرة وثورة في قطاع تقنية المعلومات، وذلك خلال 3 سنوات، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة على الاستعداد لمواجهة تلك الطفرة، من خلال إنشاء بنية تحتية ضخمة قادرة على استيعاب ذلك النمو. من جانبه قال أري كيسيس أوغلو، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «غوغل»: «إن هناك أكثر من 100 مليون عربي يدخلون كل يوم على (يوتيوب)، نحو 11 مليون مستخدم يدخلون على الشبكة العنكبوتية بالمملكة بمعدل 136 دقيقة يوميا، وهم يمثلون 40 في المائة من سكان المملكة، وهؤلاء بات بإمكانهم الاستمتاع بالمحتوى المرئي لموقع (يوتيوب) عبر طرق جديدة لم يسبقنا إليها أحد».

وأضاف: «نحن عازمون على تعميق علاقتنا مع «الاتصالات السعودية»، ومؤمنون بأننا معا يمكننا إحداث فرق في سوق المملكة». إلى ذلك قال عبد الرحمن الطربزوني، الرئيس التنفيذي لـ«غوغل» السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن شركته تعمل على 3 مشاريع في السعودية، الأول يتمثل في تنمية سوق الإنترنت في المملكة بشكله الكامل، حيث إن رفع حجم سوق الإنترنت يرفع حجم الشركاء، وبالتالي يرفع حجم الاستعمال، ثاني المشاريع المساهمة في النمو الاقتصادي من خلال مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلاد، العاملة في قطاع الإنترنت، كشركات التجارة الإلكترونية وغيرها، من خلال «أدوات غوغل».

وأضاف: «ثالث مشاريع (غوغل) في السعودية هو تنمية أعمال الشركة من خلال منتجاتها المشهورة، كمحرك البحث والبريد الإلكتروني وغيرهما، كمنتج الـ(يوتيوب)»، مشيرا إلى أن خدمة «يوتيوب إنفجن» ستحدث نقلة نوعية كبرى، لكونها الأولى من نوعها التي تمكن عملاء (إنفجن) من التمتع بأفضل تجربة بحث، والدخول مباشرة على الشبكة العنكبوتية واستعراض جميع ملفات الفيديو الموجودة على مكتبة الـ«يوتيوب».

وتابع: «إن تعاون (غوغل) السعودية مع شركة (الاتصالات السعودية) سينعكس إيجابا على عملاء الشركة»، مثمنا دور «الاتصالات السعودية» وحرصها على تسخير كل إمكاناتها لتوفير خدمات تلبي رغبات المستهلكين.