السعودية تجري مباحثات لإنشاء مشاريع مشتركة مع كازاخستان لزراعة القمح والشعير

تعتزم الاستفادة من التجربة الكازاخية في صناعة خلايا الطاقة الشمسية

TT

يجري مسؤولون سعوديون مباحثات مع نظرائهم الكازاخستانيين، للدخول في مشاريع زراعية مشتركة، تكون الأراضي الكازاخية مقرا لها، وتستفيد منها الرياض في تحقيق الأمن الغذائي، ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي. ومعلوم أن كازاخستان، تعتبر ثالث دولة في العالم في إنتاج القمح، وهو ما شجع السعودية لاختيارها من ضمن 12 دولة، من أجل فتح شراكات استثمارية في المجال الزراعي معها. وقال عبد المجيد بن عبد الرزاق حكيم، السفير السعودي لدى كازاخستان، إن هناك مباحثات بين الرياض وأستانة من أجل الدخول في مجال الاستثمار الزراعي.

ويأتي اختيار السعودية لكازاخستان، من بين 12 دولة تخطط الرياض لاستغلال أراضيها للأغراض الزراعية، من بينها: تركيا، أوكرانيا، مصر، السودان، الفلبين، فيتنام، إثيوبيا، أستراليا، جنوب أفريقيا، الأرجنتين، موريتانيا.

وكانت السعودية وكازاخستان قد وقعتا اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بينهما، خلال الزيارة التي قام بها وزير المالية السعودي، على رأس وفد مكون من 30 من رجال الأعمال الذين قدموا للتباحث مع الشركات الكازاخية في مجال الاستثمار الزراعي، وزراعة الشعير والقمح، لحاجة السعودية لهذين المنتجين الزراعيين.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، تهدف إلى الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم ذات مقومات وإمكانات زراعية عالية، لتنمية وإدارة الاستثمارات الزراعية في عدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، بكميات كافية وأسعار مستقرة، إضافة إلى ضمان استدامتها.

وتم التخطيط لتلك الاستثمارات وفق المبادئ والمعايير الاستثمارية الزراعية المتصلة بالاستثمار في دول جاذبة ذات موارد زراعية واعدة، وأنظمة وحوافز إدارية وحكومية مشجعة، وتصدير المحاصيل المزروعة للسعودية بنسب معقولة، وأن تكون الاستثمارات طويلة المدى (عن طريق التملك أو عقود طويلة الأجل)، إضافة إلى حرية اختيار المحاصيل المزروعة، وتوقيع اتفاقيات ثنائية مع الدول المعنية تضمن تحقيق أهداف هذه الاستثمارات، ودعم وتشجيع الدولة لهذه الاستثمارات، مع توفر وسهولة وانخفاض تكاليف نقل المحاصيل للرياض. وأوضح السفير السعودي في أستانة، في تصريحات صحافية، أن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي التي وقعت بين البلدين سيكون لها أكبر الأثر على زيادة التبادل التجاري في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة.

ولم يخف السفير عبد المجيد حكيم، عدم رضاه عن مستوى التبادل التجاري بين البلدين، حيث قال: «التبادل التجاري ليس كبيرا وليس واضحا، ولكننا نتوقع بعد توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي أنه سيكون هناك مجال لزيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين». وأفصح حكيم عن تعاون بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكازاخستان، بحكم خبرة الأخيرة في الطاقة الشمسية، حيث أعلن أن هناك استثمارا سعوديا لإنشاء مصنع لخلايا الطاقة الشمسية.