أعلن «بنك أوف أميركا»، أمس الأربعاء، عن خطط لتجنيب 14 مليار دولار من أجل الإسهام في دفع تعويضات للمستثمرين عن الرهون العقارية التي أصبحت معدومة خلال فترة انهيار سوق العقارات الأميركية في عام 2008.
ويشمل المبلغ 8.5 مليار دولار لتسوية مطالب بالتعويضات من جانب حاملي سندات كبار، مثل «بيمكو» و«بلاكروك» وبنك الاحتياط الاتحادي لنيويورك، ومصرف تشارلوت ومقره ولاية نورث كارولينا. وقال المدير التنفيذي لـ«بنك أوف أميركا»، بريان موينيهان، في بيان: «إن ذلك خطوة مهمة أخرى نتخذها من أجل صالح مساهمينا، لتقليل تأثير حالة الغموض الاقتصادي في المستقبل والتخلص من قضايا الإرث».
وأضاف: «إننا سنواصل العمل بقوة، ومن أجل أفضل مصلحة لمساهمينا، للتخلص من قضايا الرهن العقاري الناتجة، إلى حد كبير، عن شرائنا (كنتري وايد)»، مشيرا إلى شركة «كنتري وايد فاينانشيال» لقروض الرهن العقاري عالية المخاطر. وكان البنك اشتراها في عام 2008.
وفي الإجمال، تمت تسوية مطالبات التعويض مع مجموعة مؤلفة من 22 من المستثمرين، الذين خاض البنك معهم صراعا لمدة تسعة أشهر بشأن سندات مدعومة بقروض رهن عقاري، قدرت قيمتها في الأصل بأكثر من 100 مليار دولار. وتوصل «بنك أوف أميركا» إلى تسوية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، في اتفاقيات مشابهة مع شركتي الرهن العقاري المملوكتين للحكومة الأميركية، «فاني ماي» و«فريدي ماك»، بقيمة وصلت إلى نحو 3 مليارات دولار. وفي ظل أحدث تدابير لـ«بنك أوف أميركا»، يمكن أن تصل خسائره خلال الربع الثاني الذي يوشك على نهايته إلى ما يتراوح بين 8.6 إلى 9.1 مليار دولار.