السعودية تبرم اتفاقية بقيمة 80 مليون دولار لإنتاج النحاس والزنك وتصديرهما

من المتوقع أن تحقق الاتفاقية عائد ربح يصل إلى 133 مليون دولار سنويا

TT

وقعت شركة «المصانع الكبرى للتعدين» (أماك) في السعودية، أول من أمس، اتفاقية مع شركة «سي جي إم» الصينية للتعدين والجيولوجيا، بقيمة بلغت نحو 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، وذلك لتشغيل وصيانة وإدارة مصنع معالجة الخام والمرافق المساندة لإنتاج وتصدير منتجي النحاس والزنك في تاريخ التعدين في البلاد بمعدل إنتاج يقارب 50 ألف طن سنويا بعائد استثماري يتوقع أن يصل إلى 500 مليون ريال (133 مليون دولار).

كما قامت شركة «المصانع الكبرى للتعدين» (أماك) بتوقيع اتفاقية أخرى في السياق ذاته مع مؤسسة «وليد بقشان وشركاه» (ميتافكو) لتصميم وبناء مستودعات في ميناء جازان بمساحة 10 آلاف متر مربع لتصدير مركزات النحاس ومركزات الزنك إلى الأسواق العالمية، بينما ستتم تنقية سبائك الذهب والفضة محليا. وبتوقيع هاتين الاتفاقيتين تصبح تكلفة الاستثمار الكلي لمشروع المصانع أكثر من 1.200 مليار ريال (320 مليون دولار) بالإضافة إلى استثمار مبلغ 180 مليون ريال (48 مليون دولار) للكشف عن المعادن والتطوير الأولي للمنجم.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم بن علي بن مسلم، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «المصانع الكبرى للتعدين»، عن أنه من المتوقع أن يحقق توقيع الاتفاقيات أرباحا سنوية تقدر بنصف مليار ريال بحسب الأسعار الحالية للأونصة وسوف نكون أول شركة تصدر الزنك والنحاس خارج السعودية بنحو 50 ألف طن سنويا نهاية العام الحالي بعد أن لم تتجاوز كميات التصدير في السابق 5 ملايين طن. وأضاف بن مسلم أن قيمة عقد تشغيل وصيانة وإدارة مشروع منجم المصانع بلغت 300 مليون ريال (80 مليون دولار) مع شركة «سي جي إم» الصينية، بينما توقيع عقد تصميم وإنشاء مستودعات مركزات الزنك والنحاس بميناء جازان مع شركة «سالم بقشان وشركاه» (ميتافكو) بلغت قيمته نحو 10 ملايين ريال (3 ملايين دولار).

وزاد بن مسلم: «نتطلع من خلال شركة (المصانع الكبرى)، كأول شركة مملوكة للقطاع الخاص تعمل على المساهمة لتنمية قطاع التعدين، إلى تدشين العمليات التعدينية في منجمها الواقع في منطقة نجران، وهي فخورة لأنها أول وأكبر منتج للزنك والنحاس المركز في تاريخ التعدين في المملكة». كما أعلن بن مسلم زيادة رأسمال الشركة من 450 مليون ريال إلى 500 مليون ريال (133 مليون دولار)؛ حيث اكتتبت الشركة العربية للتعدين بكامل الزيادة (عمان – الأردن).

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الشركة إلى أن «هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ممكنا من دون مساندة ومؤازرة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، وبصفة خاصة وزارة الداخلية ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة التجارة ووزارة النقل ممثلة بمسؤولي ميناء جازان، والهيئة العامة للاستثمار (SAGIA) وكذلك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ويمتد الشكر والعرفان لصندوق التنمية الصناعي السعودي لمساندته المادية والمهنية التي كانت لها دور أساسي وجوهري في الوصول إلى تلك النتائج المثمرة، وكذلك البنك السعودي - الفرنسي الذي آمن بهذا المشروع الفريد من نوعه».