توقع عاملون في قطاع التمور ارتفاع أسعارها هذا العام والعام القادم بنحو 3 أضعاف، وذلك بسبب إحجام التجار عن عرض الإنتاج كاملا هذا الموسم وادخاره للموسم المقبل، والذي من المتوقع أن يتأخر موسم حصاده إلى ما بعد مواسم البيع وهو شهر رمضان.
كما أرجع التجار ارتفاع الأسعار إلى بيع محصول هذا العام خلال موسم العمرة ونفاد الكثير من الكميات خلال مواسم الحج والعمرة وقلة مستوى الأمطار التي هطلت على منطقة بيشة إحدى أكبر المدن السعودية هذا العام.
وقال أحمد الأحمدي مدير التسويق في مصنع طابة للتمور: إن سوق التمور مرتبطة بالحج والعمرة، وبالعرض والطلب، إضافة إلى أن المحصول سيتأخر إلى ما بعد شهر رمضان خلال العام المقبل، في حين أن موسم التمور الأول في السعودية يعد في رمضان.
وأضاف: «معظم التجار سيحتفظون بكميات كبيرة لادخارها لموسم العام المقبل ومع نفاد جزء كبير من المحصول في مواسم الحج والعمرة نتوقع ارتفاع الأسعار، وهي ذات الأسعار التي أكدها محمد الفقيه المشرف على ركن مصنع طيبه التمور بمعرض التمور بجدة». إلا أنه زاد: «نتوقع الارتفاع في أسعار التمور إلى 3 أضعاف سعرها الحالي»، مضيفا سببا آخر يتعلق بقلة الأمطار هذا العام خصوصا في بيشة إحدى أكبر المدن السعودية المنتجة للتمور السعودية، خصوصا الصفري.
وذكر مدير التسويق أن التمر السعودي يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الطلب، كما أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة من حيث التصدير على مستوى العالم خصوصا في أوروبا.
وشهدت جدة أمس تدشين مهرجان التمور الثاني بمشاركة نحو 25 عارضا من مختلف مناطق المملكة وهو الثاني من نوعه بعد مهرجان العام الماضي وبزيادة في عدد العارضين بنسبه تفوق 30%.
وبحسب أمل الزهراني رئيسة اللجنة المنظمة، التي كشفت أن معرض هذا العام تم تخصيصه للتمور ومشتقاتها، سيتضمن عددا من الفعاليات من أهمها فعالية أكبر طبق تمور في العالم والذي يبلغ طوله نحو 12.25 متر وارتفاعه نصف المتر والذي سيخصص ريعه لمشروع إفطار صائم وسيقدم للجمعيات الخيرية، كما سيتم فتح المشاركة فيه للحضور بحيث يستطيع أي شخص التبرع بأي كميات ويضعها في الطبق على أن تقوم اللجنة بعد انتهاء المعرض بإيصالها لمستحقيها.
وكشفت الزهراني عن مشروع لنقل مهرجان التمور الثالث إلى جنوب أفريقيا ومنه إلى عدد من الدول ودعوة عدد من العارضين من الدول الأخرى للمشاركة في معرض العام القادم. وبحسب الإحصائيات التي أفادتها رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان يبلغ إنتاج المملكة من التمور نحو مليون طن سنويا يصدر منه نحو 40%.