خطة لتوسعة مطار دبي الدولي بتكلفة 7.8 مليار دولار لاستيعاب 90 مليون مسافر

تضيف مساحة تعادل ضعف مساحة المبنى «5» في مطار هيثرو

TT

يبدو أن إمارة دبي تراهن بشكل دائم على قطاع الطيران النشط فيها وقدرته على النمو بما يفوق التوقعات. وتم الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس عن خطة لتوسعة مطار دبي الدولي تمتد على سبع سنوات بتكلفة 7.8 مليار دولار من خلال مبان جديدة ستضيف مساحات تعادل ضعف مساحة المبنى 5 في مطار هيثرو بلندن وذلك بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 90 مليون مسافر بحلول عام 2018، في حين تتحدث مؤشرات النمو عن أن نسبة مساهمة قطاع الطيران المدني تصل إلى نحو 22% من إجمالي عدد فرص العمل ونحو 32% من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي بحلول عام 2020.

ويستجيب مشروع توسعات مطار دبي الذي اعتمده الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، لمعدلات النمو الكبيرة التي سيسجلها كل من مطار دبي ومطار «دبي وورلد سنترال - آل مكتوم» الدوليين، خلال السنوات العشر المقبلة، التي من المتوقع أن تصل إلى متوسط معدل نمو سنوي نسبته 7، 2% على صعيد المسافرين، و6.7% على صعيد الشحن.

ويتضمن مشروع التوسعة، مخططات ضخمة، تشمل توسعة منشآت ومباني مطار دبي لتتواكب مع احتياجاته على مدى السنوات التسع المتبقية من العقد الحالي، بالإضافة إلى توسعة الأجواء وزيادة أماكن وقوف الطائرات، بما يضمن تعزيز فرص النمو الاستثماري وتوفير الطاقة الاستيعابية في الوقت المناسب، وتحقيق العائدات المرجوة من خلال انتعاش حركة التجارة وزيادة عائدات قطاع التجزئة التي سوف توفر التمويل اللازم لتطوير مشروع «دبي وورلد سنترال» على المدى البعيد.

ويشمل مشروع التوسعة إنشاء ممرات جديدة لحركة الطائرات وزيادة عدد حظائر الطائرات بنسبة 60% لضمان إيجاد أماكن وإجراء الصيانة اللازمة للطائرات. وبالإضافة إلى مبنى «الكونكورس3» الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 75 مليون مسافر مع اكتماله أواخر عام 2012، يشمل المشروع أيضا توسعة المبنى «2»، وإنشاء مبنى «الكونكورس4» وربطه مع المبنى «1» لتسهيل عملية عبور المسافرين بين المبنيين. وستضيف هذه المباني الجديدة، مساحات إضافية قدرها 675 ألف متر مربع، أي ما يوازي، ضعف مساحة المبنى 5 في مطار هيثرو بلندن.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي أمس «إنه بحلول عام 2020 سوف تتعامل مطاراتنا مع أكثر من 98 مليون مسافر و4 ملايين طن من الشحن الجوي بالإضافة إلى توسع وزيادة أساطيل (طيران الإمارات) و(فلاي دبي)، لتتناسب مع هذا الحجم من العمليات، ومن هنا كان لا بد من أن تكون البنى الأساسية لمطاراتنا على الدرجة نفسها من الكفاءة والطاقة الاستيعابية، لتستوعب هذا الحجم من النمو وتسهل حركة التجارة والسياحة التي بدورها سوف تعزز ازدهار دبي.» ويعتبر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن تطور قطاع السياحة والموقع الجغرافي المهم لدبي بين شرق العالم وغربه وقربها من اقتصادات آسيا العملاقة كالهند والصين، كلها تشكل عوامل تكامل للنمو الاقتصادي الذي تحققه الإمارة وتعزز مكانتها كمركز عالمي للطيران المدني.

كما يشمل المشروع قيام مطارات دبي، بتطوير أنظمة مناولة الأمتعة في المطار بما يلبي نمو الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة، وتركيب أنظمة التحكم بالأمتعة عن بعد، بسرعة وكفاءة عالية جدا. كما يشمل المشروع أيضا توسعة مبنى الشحن (الميغاترمنل) وزيادة طاقته الاستيعابية بمساحة إضافية قدرها 30 ألف متر مربع.

بدوره، قال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي: «سنقوم بتشجيع شركات الشحن الجوي وحركة الطيران العام مثل (رحلات الطيران الخاص والتشارتر والهليكوبتر وغيرها) بالتحول تدريجيا إلى استخدام مطار (دبي وورلد سنترال آل مكتوم الدولي)، بحيث يفسح المجال أمام الزيادة في حركة المسافرين في مطار دبي الدولي».

مشيرا إلى أنه خلال الفترة ما بين عامي 2018 و2023 ستتسارع وتيرة العمل لاستكمال المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم بطاقة استيعابية قدرها 80 مليون مسافر سنويا، مما يمكن «طيران الإمارات» من الانتقال بشكل كامل دفعة واحدة لبدء عملياتها من هناك. ومع اكتمال بناء مشروع «دبي وورلد سنترال» سيصبح مطار آل مكتوم أكبر مطار في العالم بطاقة استيعابية قدرها 160 مليون مسافر و12 مليون طن شحن سنويا.