تراجع عقود النفط الآجلة لشهر أغسطس

وسط مخاوف من انتكاسة في النمو الأميركي

TT

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي، أمس الجمعة، في حركة تعامل متقلبة بعد أن جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة أضعف كثيرا مما كان متوقعا، مخيبة آمال كثير من المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أرقاما قوية. وتراجع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت 62 سنتا إلى 117.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 1306 بتوقيت غرينتش بعدما سجلت أدنى مستوى خلال الجلسة عند 117.06 دولار. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 1.82 دولار إلى 96.85 دولار للبرميل.

وتباطأت خطى التوظيف في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران)؛ حيث سجلت الوظائف الجديدة أدنى مستوى لها في 9 أشهر لتحطم الآمال في استعادة القوة الدافعة للاقتصاد بعد تعثرها في الأشهر القليلة الماضية. وقالت وزارة العمل، أمس الجمعة: إن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 18 ألف وظيفة فقط، مسجلة أدنى قراءة منذ سبتمبر (أيلول)، بينما كان المحللون يتوقعون أن ترتفع الوظائف بواقع 90 ألفا.

إلى ذلك، قالت منظمة أوبك أمس: إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 110.76 دولار للبرميل يوم الخميس من 108.26 دولار في يوم الأربعاء. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام، هي: مزيج صحارى الجزائري، وجيراسول الأنغولي، والإيراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، والسدر الليبي، وبوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والعربي الخفيف السعودي، ومربان الإماراتي، وميري الفنزويلي، وأورينت من الإكوادور.

وفي سنغافورة، قال مصدر تجاري، أمس الجمعة: إن شركة تكرير من جنوب شرقي آسيا، لديها عقود طويلة الأجل لشراء النفط الخام من السعودية ستشتري كميات إضافية في أغسطس (آب) مع زيادة إنتاج المملكة ومعروضها. وذكر المصدر، أمس، أن شركة التكرير طلبت كميات إضافية من الخام الخفيف قبل إعلان أسعار البيع الرسمية لشهر أغسطس في وقت سابق هذا الأسبوع.

وحتى الآن يلقى العرض السعودي اهتماما فاترا من المصافي الآسيوية. ولم يطلب مستهلكون كبار، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، حتى الآن، كميات إضافية لشهر أغسطس. وتعهد وزير البترول السعودي، علي النعيمي، الشهر الماضي، بتغطية الزيادة المتوقعة في الطلب في الربع الثالث من العام بعدما فشلت منظمة أوبك في الاتفاق على زيادة الإنتاج بشكل جماعي في اجتماع عقدته في فيينا في 8 يونيو (حزيران). ومن المتوقع أن تعلن شركة «أرامكو»، أكبر شركة نفطية في العالم، عن مخصصات المشترين من الخام لشهر أغسطس بحلول يوم الاثنين. والهند هي المشتري الآسيوي الرئيسي الوحيد الذي طلب من السعودية كميات إضافية لشهر أغسطس حتى الآن. وقال مصدر في شركة «هندوستان بتروليوم كورب للتكرير»، التي تديرها الدولة، في وقت سابق هذا الأسبوع: إن الشركة ستطلب كميات إضافية من الخام بعد أن طلبت 3 شركات هندية كميات إضافية تتراوح بين 2.6 و2.7 مليون برميل لشهر يوليو (تموز) الحالي. وقال مصدر مطلع في الصناعة إن شركة تكرير يابانية ستحصل أيضا على كميات إضافية من النفط السعودي في يوليو.