تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اعتبارا من الثلاثاء المقبل، بزيارة كينيا ونيجيريا وأنغولا؛ لتبحث في التعاون الاقتصادي، لا سيما في قطاع الطاقة.
وسيرافق وفد من شركات ألمانية في مجال الصناعة والكيمياء والكهرباء، المستشارة التي تزور أفريقيا للمرة الثانية منذ انتخابها في عام 2005.
وأعلنت ميركل في مداخلتها الأسبوعية التي نشرت على موقع المستشارية الإلكتروني، أمس السبت: «آمل أن أظهر أن ألمانيا تأخذ التنمية في القارة الأفريقية على محمل الجد». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضحت المستشارة أن «ألمانيا تأمل أن تضطلع بدور داعم»، مذكرة بأن الزيارة تتعلق بـ«ثلاث دول اقتصادية كبرى (...) تواجه مشكلات رئيسية في تطبيق هيكليات سياسية مستقرة».
وفي كينيا، ستتطرق ميركل إلى الطاقات المتجددة، وهو القطاع الذي تعتبر ألمانيا أحد رواده في العالم. وستجري المستشارة في نيروبي محادثات مع الرئيس مواي كيباكي.
أما في أنغولا، الدولة التي تعتمد بقوة على صادراتها النفطية، فستبحث ميركل في مسألة التعاون في قطاع المواد الأولية، ويتوقع أن تعقد ميركل لقاء مع الرئيس الأنغولي في لواندا، حيث ستفتتح مؤتمرا اقتصاديا بين الدولتين. وتسمح احتياطات أنغولا النفطية للبلاد بتسجيل إحدى أعلى نسب النمو في أفريقيا.
وأمام منافسة الصين، تأمل ألمانيا أيضا في طرح نفسها شريكا لتنمية شبكات الكهرباء في أنغولا ونيجيريا، وتنويع اقتصادهما.
وفي أبوجا ستلتقي ميركل، التي تعود الخميس إلى ألمانيا، الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، وأوضح المقربون منها أنه «سيتم التوقيع على مشاريع» من دون توضيحات أخرى، وستتطرق ميركل أيضا بمناسبة محادثاتها الثنائية، إلى مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي، ومطلب أفريقيا منحها مقعدين دائمين فيه.