برنامج الطاقات المتجددة يكلف الجزائر 120 مليار دولار حتى 2030

سيوفر 20 ألف فرصة عمل

TT

قال مسؤول جزائري، أمس، إن برنامج الطاقات المتجددة الذي تتبناه بلاده سيتكلف نحو 120 مليار دولار حتى عام 2030.

وقال المدير التنفيذي لشركة الكهرباء والغاز الجزائرية (سونلغاز)، نور الدين بوطرفة، في مؤتمر صحافي أقيم على هامش فعاليات صالون تطوير المناولة الوطنية لصناعة مكونات الوحدات والأنظمة الكهروضوئية بالجزائر العاصمة: إن البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع الماضي سيكلف نحو 120 مليار دولار حتى عام 2030، بينها ما يتراوح بين 60 و70 مليار دولار موجهة لتطوير التكنولوجيا والقاعدة الصناعية محليا، انطلاقا من تمويلات داخلية، على أن يرصد النصف الآخر للاستثمارات الأجنبية في إطار الشراكة.

يهدف البرنامج إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط، توجه 12 ألف ميغاواط منها للسوق الوطنية، و10 آلاف ميغاواط للتصدير، شريطة أن يلتزم شركاء الجزائر بتمويل مشاريع إنتاجها، وهو ما من شأنه أن يوفر للبلاد 300 مليار متر مكعب من الغاز، بما يعادل ما بين 80 مليارا و100 مليار دولار.

كما سيوفر البرنامج 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في إطار المناولة الصناعية لإجمالي النشاطات المدرجة ضمن المخطط.

وأكد المسؤول الجزائري أن مشروع «ديزرتيك» لإنتاج الطاقة الكهربائية من شمس الصحراء وتحلية مياه البحر لا يزال مجرد فكرة لم تنضح بعد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء والغاز الجزائرية (سونلغاز)، المملوكة للدولة، نور الدين بوطرفة، في مؤتمر صحافي أمس: «مشروع (ديزرتيك) ما زال مجرد فكرة لا تزال غير ناضجة وبحاجة إلى توضيح في جوانب عدة، لا سيما ما تعلق بآليات التمويل وواقعية الإنجاز في إطار منظومة صناعية متكاملة مثلما تطالب به الجزائر».

وربط بوطرفة موافقة الجزائر على احتضان مشروع «ديزرتيك» بشروط تضع المؤسسات الجزائرية كطرف ضمن شراكة لتنفيذه مع دعم التكوين وتحويل التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الجزائر، أو أي دولة نامية أخرى، ليست لديها الإمكانات المالية لتمويل مشروع مماثل.

وأكد أن الجزائر غير مهتمة بمشروع «ديزرتيك» في حالة غياب رغبة لدى القائمين على المشروع للدخول في «شراكة حقيقية» بين الشركات الأجنبية ونظيراتها الوطنية، تقوم على محور تحويل التكنولوجيا والتركيز على التكوين في 3 ميادين على غرار الهندسة والتجهيزات والوسائل والإنجاز.