أسهم أوروبا تنخفض بفعل المخاوف ونتائج مصرفية ترفع الأسواق الأميركية

وسط احتمالات حزمة تيسير ثالثة في أميركا

بورصة طوكيو فقدت 154 نقطة أمس ويشاهد أحد المارة أمام قاعات التداول (ا.ب)
TT

انخفضت الأسواق العالمية أمس متأثرة بتحذير وكالة «موديز» الأميركية مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ربما تفقد تصنيفها السيادي الممتاز وأزمة الديون الأوروبية وكيفية معالجتها، ولكن تلميحات مصرف الاحتياط الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي»، وأرباح «جي بي مورغان» ساهمت في رفع الأسهم الأميركية. وساهمت الإفادات التي وردت في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الخدمات المالية بالكونغرس لرئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي بين بيرنانكي بشأن احتمالية تنفيذ حزمة تيسير كمي ثالثة ساهمت في تقليص خسائر السوق الأوروبية. ويترقب المستثمرون أن تساهم هذه الخطوة بضخ مزيد من الدولارات في الأسواق قللت خسائر الأسواق.

ويراقب المستثمرون مجموعة من المؤشرات قبل الشروع في تنفيذ صفقات ضخمة، من بينها سرعة إيطاليا في تنفيذ خطة التقشف وإحصائيات أرقام مبيعات التجزئة في أميركا ونتائج البنوك والشركات الأميركية في الربع الثاني. وارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس الخميس حيث طغى ارتفاع أرباح «جيه بي مورغان» على القلق بشأن تحذير موديز من أنها قد تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إذا لم ترفع سقف الدين الحكومي. وحظيت الأسهم أيضا بدعم من تقرير حكومي أظهر انخفاضا في الطلبات الجديدة لإعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 11.35 نقطة أو 0.09 في المائة إلى 12502.96 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.36 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 1321.08 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 5.31 نقطة أو 0.19 في المائة إلى 2802.23 نقطة. وفي أوروبا أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة أمس الخميس متراجعة للمرة الرابعة في خمس جلسات وسط قلق المستثمرين بسبب تحذير موديز بشأن الديون الأميركية وارتفاع عائدات السندات الإيطالية رغم مزاد للسندات لقي طلبا جيدا. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 0.8 في المائة عند 1090.37 نقطة حسب بيانات غير نهائية وانخفضت أسهم بنوك مثل كريدي أغريكول وكريدي سويس ودكسيا بين 1.2 و1.9 في المائة. وفقد المؤشر الرئيسي نحو ستة في المائة منذ مطلع مايو (أيار) مع تجدد المخاوف بشأن عجز اليونان عن سداد ديون واتساع نطاق أزمة الديون لدول أخرى في منطقة اليورو مما دفع المستثمرين لبيع الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم لكن ارنود سكارباكي مدير المحافظ في اجيليس جيستون قال لـ«رويترز» إن رد الفعل مبالغ فيه. وانخفضت مؤشرات «فايننشيال تايمز» 100 البريطاني 0.9 في المائة وكاك 40 الفرنسي واحدا في المائة وداكس الألماني 60.6 في المائة.

وفي سوق الصرف ارتفع اليورو أمام الدولار في بداية التعاملات في نيويورك أمس الخميس بعد أن تلقى دعما من مكاسب العقود الآجلة للأسهم. وصعد اليورو إلى أعلى مستوى خلال تعاملات نيويورك عند 1.42450 دولار على منصة التداول الإلكتروني إي بي إس وارتفع في أحدث التداولات 0.5 في المائة إلى 1.43325 دولار. وقال ستيفن باتلر رئيس التداول في سكوتيا كابيتال في تورونتو «ارتفعت العقود الآجلة للأسهم قليلا بعد البيانات مما دفع اليورو للصعود». لكنه أضاف أن التداولات في السوق بشكل عام تتم بحذر شديد في انتظار التطورات التالية في أزمة الديون الأوروبية ونتائج اختبارات التحمل لبنوك منطقة اليورو التي ستعلن اليوم الجمعة. ولكن اليورو قلص مكاسبه أمام الدولار بعدما قال بن بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» إنه ليس مستعدا بعد لاتخاذ أي إجراءات جديدة لتيسير السياسة النقدية، مشيرا إلى أن التضخم ارتفع منذ أواخر 2010. وقال بيرنانكي في شهادة أمام مجلسي الكونغرس إن البنك مستعد لاتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز إذا ضعف الاقتصاد وهو تصريح أدى لتراجع الدولار أمس. وتخلى اليورو عن مكاسبه ليجري تداوله عند 1.4185 دولار دون تغير عنه في أواخر تعاملات يوم الأربعاء.