«زين للاتصالات» تجري محادثات بشأن دفع رسوم الترخيص في السودان الجنوبي

مديرها في الخرطوم: سنواصل العمل في الجنوب إلى حين الاتفاق على رخصة جديدة

TT

قال العضو المنتدب لشركة «زين السودان» للاتصالات، أمس، إن الشركة تجري محادثات مع جنوب السودان لدفع رسوم لمد ترخيص عملها في جنوب السودان المستقل حديثا.

وانفصل جنوب السودان عن الشمال يوم السبت الماضي متوجا اتفاق سلام جرى توقيعه عام 2005، لينهي عقودا من الحرب الأهلية. وأبلغ الفاتح عروة، العضو المنتدب للشركة، «رويترز» أن «زين السودان»، وهي وحدة لـ«زين» الكويتية وإحدى ثلاث شركات اتصالات مرخصة من الخرطوم، ستواصل العمل في الجنوب كالمعتاد لحين الاتفاق على رخصة جديدة. واستبعد عروة مطالبة شمال السودان برد جزء من رسم الترخيص المقدر بمبلغ 200 مليون يورو لتعويض الشركة عن تكلفة الرخصة الجنوبية الجديدة.

وستقوم الشركة بتقسيم عملياتها في السودان بعد حصول الجنوب على رمز اتصال دولي جديد.

وتسيطر «زين السودان» على 57 في المائة من سوق الهاتف الجوال وبلغت إيراداتها 273 مليون دولار في الربع الأول من العام، أي نحو ربع إجمالي إيرادات مجموعة «زين»، لكن ستة في المائة فحسب من هذا المبلغ جاءت من الجنوب.

ولدى شركة الاتصالات 10.7 مليون مشترك سوداني حتى 31 مارس (آذار) بزيادة 21 في المائة عن العام السابق.

وقال عروة إن مليونا فحسب من سكان جنوب السودان البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة يملكون هواتف جوالة، لكن من المتوقع أن يزيد الرقم لثلاثة أمثاله في غضون عامين.

ويعتبر جنوب السودان من أقل الدول تقدما في العالم. ويضاهي حجم البلد مساحة فرنسا، لكن بعض المسؤولين يقدرون طول الطرق المرصوفة لديه بما لا يتجاوز 50 كيلومترا، وتستمد الحكومة كل إيراداتها تقريبا من النفط.

وتستعد «زين» لمد خدمات الجيل الثالث إلى الجنوب؛ حيث تستثمر نحو 110 ملايين دولار في الألياف البصرية، وفي شبكتها الأساسية في 2011، بينما بلغت استثماراتها الإجمالية 1.2 مليار دولار في السودان ككل على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة.