شباب مصريون يستغلون صفحاتهم على «فيس بوك» لتسويق منتجاتهم

التكلفة والإقبال عليها يحققان لهم أرباحا

TT

يستغل الشباب المصريون صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتهم بأساليب بسيطة وتحقق لهم أرباحا جيدة. ظاهرة التسويق الإلكتروني في مصر، كانت مقصورة في بادئ الأمر على تصميم مواقع لبعض الشركات والمحال التجارية لعرض منتجاتهم، وتطور الأمر إلى إمكانية طلب تلك المنتجات من خلال الهاتف وفي بعض الأوقات من خلال الدفع الإلكتروني، وكانت تلك بداية الطريق لكثير من الشباب لتأسيس محلاتهم الإلكترونية، والتي تلقى رواجا كبيرا بين الشباب.

نهى كمال التي تدير صفحتها على «فيس بوك» لبيع الملابس، قالت إنها كانت تسعى في بداية الأمر إلى شراء أحد المحال التجارية لبيع الملابس، ولكن وجدت تكلفة الإيجارات كبيرة، لذلك قررت الاتجاه إلى تسويق المنتجات إلكترونيا. وبدأت نهى في تأسيس موقع لعرض منتجاتها ولكنها لم تنجح، ثم بدأت بعد ذلك بتأسيس صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تلك بداية رواج تجارتها.

فريق نهى مكون من ثلاثة أفراد من عائلتها، يقتصر دورهم فقط على توصيل المنتجات إلى المشترين، الذين يحددون نوع المنتج من خلال الهاتف، ويتم التحصيل بعد توصيل تلك المنتجات.

الأرباح التي تحققها نهى قد تصل في بعض الأحيان إلى ألف دولار شهريا، ولكن ترى أن نجاح تجارتها يعتمد في الأساس على قدرتها في قياس الذوق العام لدى الشباب، وبالتالي تستطيع تلبية هذا الذوق من خلال منتجاتها.

وتقول: «ما يميزنا أن أسعارنا أقل كثيرا من المحال التجارية، وهذا طبيعي فلا يوجد لدينا أي تكلفة، فمخزن البضائع هو منزلي، ولا أقوم بدفع ضرائب، والتكلفة البسيطة تظهر على سعر المنتج في النهاية».

وتقوم نهى حاليا باستيراد جزء من بضاعتها من الخارج، والجانب الأكبر من منتجاتها تقوم بتصنيعه في مصانع الملابس الصغيرة بمصر، وتقوم هي باختيار التصميمات.

وأما العقارات فلها النصيب الأكبر من التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن يريد أن يبيع أو يشتري عقارا يبحث الآن أولا عبر تلك المواقع.. يؤكد محمد رجب سمسار عقارات أن التسويق الإلكتروني يسهل كثيرا على المشتري وكذلك على السمسار، فأغلب مشتري العقارات خاصة من فئة الشباب، يعتمدون على الإنترنت ومواقع التواصل في البحث عن مسكنهم.

ويقول الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي إن الاقتصاد الإلكتروني يعتبر نوعا من الترويج عن طريق الإنترنت وله مزايا عديدة منها توسع السوق لتشمل العالم كله فلا تقتصر على دولة معينة طالما أن السلعة المعروضة على الإنترنت جيدة ويستطيع أي شخص أن يصل إليها في أي وقت وفي أي زمان.

وأكد أن السبب الرئيسي الذي ساعد على انتشار التجارة على الإنترنت أو «الاقتصاد الإلكتروني» أن هذا الاقتصاد خال من الضرائب.