السعودية: سوق الإسكان «تسيل لعاب» الصناديق الاستثمارية

تتسابق للبحث عن موضع قدم متقدم فيها

طرحت مجموعة من الصناديق العقارية في السعودية مؤخرا تستهدف عمليات التطوير العقاري للمساهمة في توفير منتجات عدة (تصوير: خالد الخميس)
TT

تحركت صناديق استثمارية في السعودية للبحث عن موقع قدم متقدم في سوق الإسكان خاصة مع توجه السعودية - أكبر اقتصاد عربي - لتعزيز وضع سوق الإسكان خلال الفترة المقبلة، مع قرب الانتهاء من تفاصيل منظومة الرهن العقاري، والانتهاء من إنشاء وزارة للإسكان، إضافة إلى قرارات تسهل عملية امتلاك المنازل من بناء 500 ألف وحدة سكنية أمر بها خادم الحرمين مؤخرا، وتسهيل عملية الحصول على قروض ميسرة، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى مليون وحدة سكنية على مدى 5 سنوات.

وفي هذا السياق أعلنت مجموعة سلمان عبد الله بن سعيدان للعقارات في السعودية عن توقيع اتفاقية مع شركة «الجزيرة كابيتال» - الذراع الاستثمارية لبنك الجزيرة – لطرح صناديق عقارية تختص في المشاريع السكنية تستهدف تشييد 100 وحدة سكنية.

وقال سلمان عبد الله بن سعيدان رئيس المجموعة إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن خطط المجموعة السكنية التي تستهدف بناء 500 وحدة سكنية مع نهاية العام المقبل 2012.

من جهته قال وليد بن غيث مدير عام إدارة الأصول في شركة «الجزيرة للأسواق المالية» إن التوقيع على هذه المذكرة يحدد إطار التعاون بين الطرفين في تقديم فرص الاستثمار العقارية للمستثمرين والعمل على تحقيق أهدافهم الاستثمارية من خلال التعاون مع أفضل بيوت الخبرة العقارية وتمشيا مع توجه الشركة للإسهام في خدمة المجتمع عبر آلية الصناديق العقارية التي يمكن خلالها توفير المنتج السكني.

وأضاف «اهتمام شركة (الجزيرة للأسواق المالية) بتقديم هذا النوع من الأصول الاستثمارية يأتي اعتقادا بالجدوى الاقتصادية لهذه الاستثمارات والحرص على تقديم جميع أنواع الأصول الاستثمارية في أفضل صورها».

وبالعودة إلى بن سعيدان الذي كان يتحدث عقب إبرام الاتفاقية؛ فإن فلسفة المجموعة تعتمد على توطين منتجات عقارية؛ وفق قنوات استثمارية آمنة وذات عوائد مجزية للمستثمر في هذه الصناديق؛ وفي ذات الوقت تخدم المستهلك النهائي من خلال توفير منتجات سكنية ذات جودة عالية وسعر معتدل؛ نظرا لأن الصناديق العقارية الاستثمارية – وفقا للآلية التي نعمل بها – تحد من المضاربة على الأراضي وتختصر مدة التطوير لصالح توطين مساكن ذات جودة عالية.

وتابع «المجموعة تعمل حاليا على إكمال تشييد 178 وحدة سكنية؛ ضمن الصناديق الستة التي أعلنت عنها؛ ومنها صندوق كسب فيلل الرحاب شمال غربي الرياض الذي نجحت المجموعة في تصفيته بالتعاون مع مدير صندوق مجموعة كسب المالية؛ بعوائد 40%، وبيع كامل الأراضي والفيلل التي طرحت ضمن الصندوق البالغ 200 مليون ريال (53 مليون دولار) خلال 21 شهرا بدلا عن 36 شهرا».

وشدد رئيس مجموعة سلمان بن سعيدان على أن مجموعته ماضية في تعضيد الجهود الحكومية لتيسير تملك المساكن والتوسع في تشييدها لرفع المعروض؛ عن طريق طرح صناديق عقارية تتخصص في توطين المساكن؛ في مواقع مناسبة؛ تحقق الفائدة للطرفين: المستثمر والمستهلك.

وقال: «أكدنا من خلال صندوق كسب فيلل الرحاب؛ وصندوق كسب طيبة؛ صندوق العربي ديار جدة؛ صندوق الأول العقاري؛ وصندوق المستثمر - فيلل الياسمين؛ صندوق المستثمر – مخطط السعيدانية؛ على قدرتنا في طرح منتجات استثمارية عقارية تفيد المواطن من خلال دخوله في أرباح السوق العقارية والاستفادة من عوائدها ومساحة الأمان التي تتمتع بها».

وأوضح بن سعيدان أن المجموعة؛ وهي امتداد لمجموعة شركات أبناء محمد بن سعيدان كانت جميعها القاسم المشترك لمعظم الصناديق العقارية التي طرحت حتى نهاية العام المنصرم في جميع أنحاء البلاد، والتي زادت استثماراتها عن 1.3 مليار ريال (364 مليون دولار).

وبحسب تقارير غير رسمية ذكرت مؤخرا أن حجم الاستثمار في القطاع العقاري في السعودية يتجاوز تريليوني ريال (533 مليار دولار)، وأن سوق الإسكان ستستوعب 3 تريليونات ريال (800 مليار دولار) خلال العشرين عاما المقبلة.