تقرير: 94 % من الأثرياء في السعودية يعتبرون الاستثمار في العقارات آمناً

مستندا إلى استطلاع عالمي

أصحاب الثروات السعوديون الأكثر استثمارا في السلع وفقا للتقرير (أ.ب)
TT

أشارت دراسة أصدرتها «باركليز ويلث» مؤخرا تحت عنوان «المخاطر والقواعد: دور ضبط النفس في اتخاذ القرارات المالية» إلى أن 80 في المائة من أصحاب الثروات في السعودية يرون في السلع توجها آمنا للاستثمار؛ وهي النسبة الأعلى مقارنةً بجميع الأسواق الأخرى التي تغطيها الدراسة.

وتستند الدراسة، التي تعد الإصدار الثالث عشر من سلسلة دراسات «ويلث انسايتس»، إلى استطلاع عالمي ضم أكثر من ألفي فرد من أصحاب الثروات؛ وهي توفر رؤية معمقة عن المستثمرين الأثرياء من حيث سلوكياتهم المالية. وإلى جانب مناقشتها التوجهات المالية الشخصية لهؤلاء المستثمرين، تبين الدراسة آراءهم وتطلعاتهم تجاه تسع فئات أصول رئيسية تضم: العقارات، والنقد، والاستراتيجيات البديلة مثل الصناديق طويلة وقصيرة الأجل، والتحوط، والأسهم في الأسواق المتقدمة والناشئة، والسندات الحكومية في البلدان المتقدمة، والأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع، والسلع.

وتعد المملكة البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي أبدى فيه جميع المشاركين رؤية قوية حيال عامل المخاطرة المتعلق بالسلع، وذلك مقارنة مع بقية الأسواق التي نأى فيها 12 في المائة من المستثمرين عن إبداء أي رأي محدد حيال السلع. وانسجاما مع واقع أن الأثرياء السعوديين يرون فيها فئة أصول آمنة، يستثمر 62 في المائة من هؤلاء الأفراد حاليا في السلع، وهي نسبة أعلى من أي بلد آخر في جميع الأسواق الـ17 العالمية والتي تغطيها الدراسة.

علاوةً على ذلك، كشف التقرير أن 94 في المائة من أصحاب الثروات في المملكة العربية السعودية يعتبرون الاستثمار في العقارات آمنا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، الأمر الذي يعزز ميلهم نحو الاستثمار في الأصول غير السائلة لتجنب القرارات الاستثمارية المندفعة خلال تقلبات السوق. وفيما يتعلق بفئات النقد والاستراتيجيات البديلة، رأى أكثر من 60 في المائة من أصحاب الثروات في السعودية أن الاستثمار في النقد محفوف بالمخاطر، فيما وجدته الأقلية (24 في المائة) آمنا. ومن بين جميع المشاركين في الاستطلاع، يستثمر أقل من 20 في المائة من الأثرياء السعوديين حاليا في النقد. كما أبدى هؤلاء المستثمرون ميولا متباينة حيال الاستثمار في الاستراتيجيات البديلة؛ حيث اعتبرها نصفهم (50 في المائة) آمنة، فيما يراها النصف الآخر (48 في المائة) محفوفة بالمخاطر.

وكشفت نتائج الدراسة أيضا أن 66 في المائة من الأثرياء السعوديين يعتبرون الاستثمار في أسهم الأسواق المتقدمة آمنا، مما يجعلها خيارا استثماريا مفضلا لديهم مقارنة بأسهم الأسواق الناشئة التي اعتبرها نصف المشاركين بالاستطلاع (50 في المائة) خيارا محفوفا بالمخاطر خلال العام المقبل.

واعتبرت غالبية المشاركين (70 في المائة) أن السندات الحكومية للبلدان المتقدمة هي استثمارات آمنة، فيما كانت السندات الاستثمارية والمؤسسية أسوأ واقعا بكثير؛ حيث يعتبرها 28 في المائة فقط من أصحاب الثروات آمنة للاستثمار. كما رأى 42 في المائة من المشاركين أن سندات الأسواق الناشئة والسندات ذات العائد المرتفع هي استثمارات آمنة.

وفي هذا الصدد، قال أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي لـ«باركليز السعودية»: «فهم متطلبات واحتياجات أصحاب الثروات في المملكة العربية السعودية أمر بالغ الأهمية لقطاع إدارة الثروات، خاصة أن العديد منهم يُعدون من أهم المستثمرين على المستوى العالمي ويتخذون من المملكة التي تشهد أسواقها معدلات نمو عالية مقرا لهم. وتتيح هذه الدراسة رؤية فريدة لسلوك أصحاب الثروات المالي ولمنظورهم المستقبلي أيضا، الأمر الذي يقدم فرصة فريدة من نوعها لـ(باركليز العربية السعودية) لتفصيل منتجاتها وخدماتها المالية على النحو الذي يلبي الأهداف والمتطلبات المالية لعملائها من المكاتب العائلية وأصحاب الثروات، هذا بالإضافة إلى شركاتهم ومؤسساتهم الضخمة، الأمر الذي يتيح لهم فرصة الاستفادة من كل من الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية الاستثمارية التي تقدمها (باركليز العربية السعودية)».