عطل يتسبب في نقص البنزين والديزل في الرياض

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: تعطل إحدى محطات «أرامكو» بالعاصمة

TT

كشفت مصادر عاملة في قطاع المحروقات، في العاصمة السعودية الرياض، عن وجود نقص في إمداد وقود البنزين والديزل في عدد من محطات العاصمة، تسبب في اعتذارات في تلك المحطات عن تزويد السيارات بالوقود.

وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» - فضل عدم ذكر اسمه -: إن عطلا في محطة في العاصمة السعودية الرياض، تابعة لشركة «أرامكو»، تسبب في وجود النقص، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة جاهدة لتوفير الإمدادات من محطات أخرى في المدينة، إلا أن المخزون بات ينفد، مما يحتاج لوقت لتوفير الوقود من مناطق أخرى في المملكة.

وتشكل السيارات وسيلة نقل رئيسية في السعودية، في الوقت الذي تعتبر تكلفة وقود البنزين والديزل من الأقل حول العالم، وهو ما يجعل الطلب عليهما متناميا بشكل كبير.

كانت إحصاءات رسمية في السعودية قد أشارت إلى أن العاصمة الرياض يقطنها أكثر من 6 ملايين شخص، يعتمد 98% منهم على تنقلاتهم بالمركبات الخاصة، في ظل عدم وجود نظام نقل عام يخفف من زحام العاصمة؛ حيث تحتوي الرياض على أكثر من 4 ملايين سيارة، تقطع 64 مليون كيلومتر في 24 ساعة.

وبالعودة إلى المصدر، فقد أكد أن ذلك قد يلقي بظلاله على عمل عدد من الشركات والقطاعات الحكومية التي تعتمد على السيارات في تنفيذ عملها، في الوقت الذي تسعى فيه «أرامكو» إلى توفير الوقود من البنزين والديزل خلال الفترة المقبلة.

وسعت «الشرق الأوسط» للاتصال بمسؤولين في شركة «أرامكو»، إلا أنه تعذر الاتصال بهم. و«أرامكو» هي المزود الوحيد لمحطات المحروقات في السعودية، في الوقت الذي يتسارع فيه الطلب على البنزين خلال الفترة الحالية مع نمو تعداد المركبات وزيادة الحركة الإنشائية التي تعتمد على معدات ثقيلة وشاحنات في إيصال مواد البناء وغيرها من المستلزمات.

وتوفر محطات المحروقات في المملكة نوعين من البنزين، هما بنزين 95، ويبلغ سعر اللتر نحو 65 هللة، وبنزين 91، ويبلغ سعر اللتر نحو 45 هللة.

ووفقا لمصادر، فإن عددا من المحطات في الطرق الدولية نفد منها البنزين، في حين أن النقص الأكبر يتمثل في بنزين 95، الذي تعتمد عليه أنواع كثيرة من السيارات، في حين لا تتمكن من تغيير نوع البنزين الذي قد يؤثر على محركات تلك المركبات.

كان تجار قد أكدوا، يوم الثلاثاء الماضي 12 يوليو (تموز)، أن شركة «أرامكو» السعودية اشترت ما لا يقل عن 4 شحنات من البنزين للتسليم في أغسطس (آب) المقبل، مع استمرار أعمال الصيانة في مصفاة رابغ، الأمر الذي يجبر الشركة على مواصلة السعي للاستيراد من منطقة حوض البحر المتوسط وفقا لما نقلته «رويترز».

وقالت مصادر في القطاع: إن بعض وحدات المصفاة استأنفت التشغيل بعدما بدأت الصيانة في أبريل (نيسان) الماضي، لكن وحدة البنزين لا تزال خارج الخدمة. وأضافوا أنه من المتوقع استمرار الاستيراد بكميات كبيرة غير معتادة.

كانت «بترورابغ» قد توقعت انخفاض مبيعات البنزين ومنتج البولي بروبلين لشهر يوليو الحالي، نتيجة الصيانة الدورية التي تجريها الشركة للوحدات المنتجة.