«سابك» تتوقع دخول 14 مشروعا للإنتاج خلال الأعوام من 2012 و2015

الرئيس التنفيذي: نعول على الأسواق الناشئة وأخذنا احتياطاتنا للمتغيرات الاقتصادية العالمية

المريشد والماضي والفواز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الشركة بالرياض أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن مشاريع تنتظر أن تدخل في الإنتاج خلال فترة تتراوح ما بين أعوام 2012 وحتى 2015، من بينها «كيان» و«سافكو 5» الذي من المنتظر صدور قرار بشأنه بنهاية العام الحالي.

وأوضح المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية، أن من بين المشاريع مشروعا مشتركا مع شركة «سينوبك» الصينية تقدر تكلفته بما لا يقل عن مليار دولار ومن المستهدف تشغيله بحلول عام 2015، متوقعا بدء الإنتاج لمشروعات «كيان» التابعة لـ«سابك» بنهاية النصف الثاني من العام الحالي. وكشف الماضي الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الرياض أمس عن أن شركته مولت كل استثماراتها الكبيرة، والباقي لا يتعدى مصانع صغيرة ستنفذ في 2013 و2014، مؤكدا عدم وجود ما يدعو للقلق بشأن التمويل. وكانت «سابك» قد أعلنت عن تحقيق أرباح صافية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 15.79 مليار ريال (4.2 مليار دولار)، مقابل 10.45 مليار ريال (2.7 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 51 في المائة.

وكان صافي الربح خلال الربع الثاني قد بلغ 8.10 مليار ريال (2.1 مليار دولار)، مقابل 5.02 مليار ريال (1.3 مليار دولار) للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 61 في المائة، ومقابل 7.69 مليار ريال (2.05 مليار دولار) للربع السابق وذلك بارتفاع قدره 5 في المائة.

وعن وجود الشركة في مصر، قال الماضي: «سابك ليس لها في مصر إلا مكتب مبيعات»، واصفا السوق المصرية بالجيدة والكبيرة والتي تتمتع بطلب قوي في قطاع البتروكيماويات، لافتا إلى استعداد شركته للاستثمار في مصر عندما تتوفر فرص ذات جدوى.

وشدد الماضي على أن النطاق السعري للنفط في الوقت الحالي مناسب لسوق البتروكيماويات، واصفا السعر الحالي بالجيد للجميع، وأضاف: «ارتفاع سعر النفط جيد بالنسبة لنا، لكننا لا نرغب في سعر مرتفع للغاية يضر بعملائنا أو منخفض للغاية يضر بنا».

وحول الاقتصاد العالمي وتأثيره على عمليات «سابك»، قال الماضي: «هناك متغيرات كثيرة تطرأ على الاقتصاد العالمي، لكن لم تؤثر على عمليات (سابك) بشكل ملحوظ، والسبب التنوع الجغرافي لأسواق (سابك)، بالإضافة إلى وجودها في مواقع الإنتاج، خصوصا الاقتصادات النامية، كالصين والهند والسعودية بشكل رئيسي». وأضاف: «هناك بعض القضايا التي طرأت على أوروبا وأميركا، وتأثير الأحوال المالية انعكس على نتائج الشركة، ولكن لم تؤثر بشكل كبير وكانت متوقعة، وأخذنا احتياطات لتحسين نتائجنا في أسواق تلك الدول».

وأكد أن زلزال اليابان الأخير كان له بعض التأثير على جزء من عمليات الشركة، خصوصا على البلاستيكات الهندسية، حيث إن اليابان عنصر فعال في صناعة السيارات حول العالم، وكثير من قطع الغيار تصنع في اليابان. وزاد: «لدينا مصنع في اليابان يمد مصانع السيارات ببعض قطع الغيار، وقد تأثر بعض الشيء خلال شهر أو شهرين، حيث إن الصناعة اليابانية تأثرت وأثرت على مبيعات السيارات المعروفة بتأثيرها على الاستهلاك، ولكن الأمور بدأت تستقر ورجعت للوضع الطبيعي، ونتوقع أن تنتهي تلك الظروف».

وأكد على أن الاقتصاد العالمي بات متشابكا، ولذلك يجب الأخذ بجميع الاحتياطات، حيث إن عملية ربط الاقتصاد العالمي بأسواق البتروكيماويات أمر مهم، ولكن هناك بعض المنتجات لا ترتبط بالظروف الاقتصادية، كمنتج الأسمدة، حيث تحتاج الدول، سواء كان هناك مشكلات اقتصادية أو غيرها، لإنتاج الغذاء، بالإضافة إلى صناعة السيارات، فإنها تستهلك مواد بلاستيكية باستمرار، وصناعة الإلكترونيات. وتابع: «تتأثر بعض الصناعات كتشييد المنازل، التي يدخل في صناعاتها البلاستيك، حيث توجد وفرة في المنازل، في كل من الولايات المتحدة والصين».

ولفت إلى أن ربط القضايا الاقتصادية بقطاع البتروكيماويات ليس من الضروري أن يتأثر بشكل مباشر، كما أن التنوع في المنتجات والأسواق تساعد «سابك» على تقليل المخاطر، إضافة إلى وضع المملكة الآمن البلد الأصلي الذي ساعد الشركة على الإنتاج بشكل جيد.

ولفت إلى أن المتغيرات العالمية لا يمكن الجزم بأنها ستؤثر على الاقتصاد العالمي، كما يحدث في الولايات المتحدة وبحث الحزبين الجمهوري والاقتصادي خفض العجز والميزانية، وقال: «تلك المفاوضات تلقى بظلالها على الأسواق، لكن في حال تم حلها، وهو ما أتوقعه، فإن ذلك سيعطي دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي كون الاقتصاد الأميركي مؤثر بشكل كبير، إضافة إلى أن الصين تتضمن بعض الأسواق الداخلية التي لا تزال لا تنمو وستنمو في المستقبل، وقد تؤثر بشكل كبير على صناعة البتروكيماويات»، مشددا على أن وضع التكلفة في السعودية يساعد «سابك» على أن تستمر في تزويد منتجاتها حول العالم.

وعن الحديد، شدد على أن الأسعار شبه ثابتة لمدة طويلة جدا، على الرغم من ارتفاع التكلفة، التي امتصت إلى حد ما، وأضاف: «خام الحديد أثر علينا وزادت التكلفة بالنسبة للمدخلات، ونتمنى أن يستمر الوضع على ما هو عليه، وفي حال زادت التكلفة ستضطر الشركات السعودية لرفع الأسعار»، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد انخفاضا في الطلب بشكل طفيف خاصة في شهر رمضان والذي يقل فيه الطلب نوعا ما.

وفي ما يتعلق بتوقعات الربع الثالث، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سابك»: إنتاج الشركة سيستمر، وموثوقية عملياتها متواصلة، كما ستسعى إلى التميز في التشغيل، حيث إن الأسعار الآن في وضع جيد، ولا نعلم كيف ستكون عليه في المستقبل».