نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول كبير قوله أمس إن إيران توصلت لاتفاق ثلاثي مع سوريا والعراق لمد خط أنابيب سيعزز صادراتها من الغاز.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية عن جواد أوجي رئيس شركة الغاز الوطنية الإيرانية قوله «سيتم توقيع هذا العقد (اليوم) الاثنين في مدينة عسلوية». كما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن أوجي قوله «سيجري تصدير الغاز الإيراني إلى سوريا عبر العراق وستشتري سوريا حينئذ بين 20 و25 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا». وقال أوجي إن إيران تنتج حاليا 600 مليون متر مكعب من الغاز يوميا تصدر 37 مليون متر مكعب منها.
وبحسب تقديرات أوجي، سيصل الإنتاج إلى 1.2 مليار متر مكعب يوميا من الغاز مع اكتمال 24 مرحلة مزمعة من حقل بارس الجنوبي للغاز وسيتم تصدير 250 مليون متر مكعب يوميا. وقال إن خط الأنابيب الذي سيتكلف بناؤه 10 مليارات دولار سيفتتح في غضون 3 إلى 5 أعوام. ولدى إيران طموحات على الأمد البعيد للتوسع في تصدير الغاز، خاصة إلى الدول الأوروبية.
ورغم أن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم فإنها حاليا ليست مصدرا صافيا رئيسيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى العقوبات الدولية.
وقال وزيرا النفط الإيراني والسوري في يناير (كانون الثاني) إن بلديهما يخططان لبناء خط أنابيب للغاز بالتعاون مع العراق لتوسيع نطاق خيارات التصدير لمنتجي الطاقة في المنطقة.
ويشكل حقل بارس الجنوبي للغاز في الخليج، الذي تشترك فيه إيران وقطر، أكبر احتياطي من الغاز غير المصاحب في العالم. وقال أوجي إن احتياطيات الحقل تبلغ 16 تريليون متر مكعب من الغاز القابل للاستخراج يمكن أن يكون مصدرا مضمونا لإمدادات الغاز في الأعوام الـ80 المقبلة.
وانسحبت الشركات الغربية التي تمتلك رؤوس الأموال والتكنولوجيا من قطاع الطاقة الإيراني المغري نظرا للنزاع طويل الأمد حول برنامج طهران النووي الذي ترتاب الولايات المتحدة وحلفاؤها في أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية، بينما تنفي إيران ذلك.