أظهر تقرير حكومي أمس الجمعة أن الاقتصاد الأميركي نما بأقل من المتوقع في الربع الثاني، مع ارتفاع طفيف للغاية في إنفاق المستهلكين بسبب صعود أسعار البنزين.
وقالت وزارة التجارة إن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي يقيس جميع السلع والخدمات المنتجة داخل الحدود الأميركية ارتفع بمعدل سنوي 1.3 في المائة. وتم تعديل نمو الناتج في الربع الأول بخفض كبير إلى 0.4 في المائة من 1.9 في المائة.
وبحسب «رويترز»، كان الاقتصاديون توقعوا نموا بمعدل 1.8 في المائة في الربع الثاني.
وتم خفض معدل النمو في الربع الأخير من العام الماضي إلى 2.3 في المائة من 3.1 في المائة، مما يشير إلى أن الاقتصاد بدأ في التباطؤ قبل ارتفاع أسعار البنزين وتعطل الإمدادات من اليابان. وتوقع الاقتصاديون أن يبدأ الاقتصاد في التحسن الآن مع عودة الإمدادات اليابانية وتراجع أسعار البنزين.
وقد تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين أمس الجمعة، بعد صدور التقرير الذي أظهر أن نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني جاء أقل من المتوقع، وهو ما أذكى المخاوف بشأن مشكلات الديون في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وتباطؤ النمو الاقتصادي وتأثر الطلب على النفط.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود سبتمبر (أيلول) 2.20 دولار إلى 95.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.19 بتوقيت غرينتش، متحركة في نطاق بين 94.95 دولار و97.39 دولار.
وفي بورصة البترول الدولية بلندن، انخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.17 دولار، إلى 116.19 دولار للبرميل، متراوحا في نطاق من 115.75 دولار إلى 117.70 دولار.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس الجمعة، أن معنويات المستهلكين الأميركيين تراجعت في يوليو (تموز) الحالي إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، مع تنامي القلق بشأن ركود الأجور وارتفاع البطالة. وتنامت أيضا المخاوف بشأن أزمة الديون الأميركية مع استمرار الخلاف بين المشرعين في واشنطن بشأن خطط لرفع سقف الدين قبل نفاد أموال الحكومة الأميركية.
وسجلت القراءة النهائية لمؤشر «تومسون رويترز» وجامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين 63.7 نقطة انخفاضا من 71.5 نقطة في يونيو (حزيران) الماضي. وهذه أدنى قراءة منذ مارس (آذار) 2009، وهي أقل قليلا من القراءة الأولية البالغة 63.8 نقطة، ومن متوسط توقعات محللين في استطلاع لـ«رويترز» والبالغ 64 نقطة.