السعودية: 4 عوامل ترفع مبيعات المطاعم الشعبية في رمضان

وجبة السحور تتفوق على الفطور في جذب الزبائن

يزداد الإقبال على المطاعم الشعبية بشكل كبير خلال وجبة السحور في السعودية
TT

رفعت 4 عوامل مبيعات المطاعم الشعبية في السعودية، والتي تقدم الأكلات التقليدية، وذلك مع دخول شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على وجبات الإفطار والسحور من تلك المطاعم.

وحدد خبراء ومتعاملون في قطاع المطاعم الشعبية العوامل الأربعة خلال المدة التي انقضت من شهر رمضان، حيث تتمثل تلك العوامل في ازدياد الطلب على الوجبات الخيرية، والتي تدر مبيعات هامة، نظرا لوجود عدد كبير من الجهات الخيرية التي تقدم وجبات الفطور الخيري، إضافة إلى وجبات السحور الخيرية أيضا.

وقال عبد العليم فخري مدير المبيعات في سلسلة مطعم الرومانسية إن مبيعات المطاعم الشعبية في شهر رمضان تعتمد بالدرجة الأساسية على وجبة واحدة، إلا أن إدارة المطعم عمدت إلى ابتكار وجبات خيرية ترفع من المبيعات في هذا الشهر، مشيرا إلى أن وجبة السحور هي الأكثر طلبا طوال الشهر من قبل الأفراد والعوائل.

من جانبه، أكد أحد موظفي مطعم شعبي في العاصمة السعودية الرياض – فضل عدم ذكر اسمه - أن مبيعات المطعم نمت، مرجعا ذلك إلى وجود ما سماه وجبات خيرية، والتي تتخذ المطاعم منها سبيلا لرفع المبيعات.

وأضاف «عادة ما تتكون الوجبات الخيرية في المطاعم الشعبية من ربع دجاجة، يضاف إليها قليل من الفواكه، أو الخضراوات، أو عدد من أنواع المعجنات، مع قليل من الألبان، والحليب، أو الشوربة، أو الحلويات».

وأوضح البائع أن أسعار تلك الوجبات تتراوح ما بين 6 ريالات (1.6 دولار) إلى أن تصل إلى 10 ريالات (2.6 دولار)، مشيرا إلى أن تلك الأسعار تعطى فقط في شهر رمضان.

وبين أن حركة الذروة تبدأ منذ ساعات المساء الأولى، بحيث يبدأ المطعم باستقبال الطلبات في وقت الفطور، إلى حين دخول وقت صلاة المغرب، يعقبها فترة ركود في المبيعات إلى حين ساعات المساء المتأخرة ودخول يوم جديد.

ولفت إلى أن قسم العوائل، والطلبات المحلية - التي تؤكل داخل المطعم - باتت تشكل محورا هاما في نمو تلك المبيعات، إذ يفضل مرتادو تلك المطاعم إلى تناول طعام السحور خصوصا، فيما تنعدم الطلبات التي تؤكل داخل المطعم في وقت الفطور.

وشدد على أن نمو المبيعات أتى بالدرجة الأساسية إلى وجود الوجبات الإضافية الرمضانية، بحيث لا تشكل تكلفة مرتفعة، وتحقق عوائد مجزية لصاحب المحل، منوها إلى أن العوائد في وقت السحور، هي ذاتها في باقي أوقات السنة، وزاد: «إذا تم بيع 1000 دجاجة في اليوم، فإنه يتم بيعها من ساعات الظهر، إلى وقت المساء، إلا أن العكس في شهر رمضان فإنه مع بيع ذات العدد من الدواجن إلا أنها تنحسر في ساعات محددة وقليلة». ودخلت المطاعم الشعبية على خط المنافسة في البلاد، أمام انتشار مطاعم الوجبات السريعة ومطاعم التي تقدم الأكلات الإيطالية واللبنانية وغيرها من المطابخ العالمية، في الوقت الذي ساهمت تلك المطاعم الشعبية في انتشار الأكلات الشعبية في أرجاء البلاد.

من جانبه، قال محمد أبو حمزة مدير أحد فروع مطاعم ديرتي والتي تقدم الأكل الشعبي إنه في بداية الشهر الفضيل شهدت المطاعم الشعبية فترة ركود قليلة، إلا أنها ما لبثت وارتفعت، وأرجع ذلك إلى أن الأفراد عادة ما يتناولون الفطور ووجبة السحور مع الأهل في تلك الأيام. وبين أبو حمزة أن مع مرور أيام الشهر الفضيل شهدت المطاعم تزايدا ملحوظا في المبيعات، وذلك مع انتقال السعوديين إلى التسوق استعدادا لعيد الفطر المبارك، لافتا في الوقت ذاته إلى أن زيادة المبيعات تأتي في المسارين الوجبات الرمضانية الخاصة بالإفطار، والسحور. وأشار مدير الفرع إلى أن أرباح الوجبات الخيرية الرمضانية ليست بالعائد المجزي، وزاد «في الأوقات الاعتيادية غير رمضان تزداد المبيعات، لأنه منذ الساعة الـ11 صباحا، وحتى ساعة المساء المتأخرة يتخللها أكثر من وجبة، إما أن تكون وجبة العشاء، أو الغداء، أو ممن هم يخرجون من أعمالهم في ساعات المساء».