ثاني أغنى رجل في أميركا يطالب بفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء

تقدر ثروة وارن بافيت بنحو 50 مليار دولار

TT

طالب المستثمر والملياردير الأميركي الشهير وارن بافيت بفرض المزيد من الضرائب على شديدي الثراء في أميركا. وكتب بافيت (70 عاما) في تعليق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الاثنين (راجع صفحة الرأي الاقتصادي): «تدللت أنا وأصدقائي لفترة طويلة من كونغرس صديق للمليارديرات»، مشيرا إلى أن كبار الأثرياء كانوا يتمتعون دائما بتسهيلات ضريبية، بينما تعاني الطبقة الوسطى في أميركا. وتقدر ثروة بافيت بنحو 50 مليار دولار، مما يجعله ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم، وثاني أغنى رجل في أميركا.

تأتي تصريحات بافيت في وقت يزيد فيه الجدل في أميركا حول موضوع زيادة الضرائب. ويطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بحل أزمة الديون من خلال تقليص المساعدات الاجتماعية بالتزامن مع زيادة الضرائب على الأثرياء، الأمر الذي يعارضه الجمهوريون. وقال بافيت إنه دفع العام الماضي ضرائب تقدر بـ6.9 مليار دولار. وأضاف: «يبدو المبلغ كبيرا من النظرة الأولى، لكنه في الواقع لا يمثل سوى 17.4% من القيمة الحقيقية للضريبة على الدخل، بينما دفع نحو 20 شخصا يعملون في مكتبي نسب ضرائب أكبر مني». وردا على ما يقوله الجمهوريون من أن زيادة الضرائب تعني تعريض الكثير من فرص العمل للمخاطر، قال بافيت: إن هذه الحجة غير صحيحة. وأشار إلى أن الأثرياء كانوا يدفعون ضرائب أكبر في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ومع ذلك تم توفير 40 مليون فرصة عمل، في حين تراجعت فرص العمل الجديدة منذ التسهيلات الضريبية التي تمت في عهد الرئيس السابق جورج بوش.

ورأى بافيت أن غالبية الأثرياء لديهم استعداد للعطاء ولن يمانعوا إذا طُلب منهم دفع المزيد من الضرائب، لا سيما عندما يعرفون أن الكثير من أبناء وطنهم يعانون.