تباطؤ حاد في وتيرة نمو الاقتصاد الألماني خلال الربع الثاني

تراجع وول ستريت تأثرا بنتائج الميكنة الأوروبية

TT

أظهرت بيانات صدرت أمس تراجع وتيرة نمو الاقتصاد الألماني خلال الربع الثاني من العام الحالي بصورة حادة في ظل مؤشرات بفقدان الاقتصاد العالمي قوة الدفع.

وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن إجمالي الناتج المحلي لألمانيا قد زاد خلال الربع الثاني من العام الحالي بمعدل 0.1 في المائة فقط وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات.

وخفض المكتب معدل النمو المعلن للربع الأول من العام الحالي إلى 1.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وليس 1.5 في المائة كما كان معلنا من قبل.

كان المحللون توقعوا نمو الاقتصاد الألماني خلال الربع الثاني من العام بمعدل 0.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

جاء تراجع معدل النمو رغم انتعاش كل من الصادرات والاستثمارات، ولكن تراجع الإنفاق الاستهلاكي وانكماش قطاع التشييد كان وراء تباطؤ النمو.

وقال كارستن برزيسكي المحلل الاقتصادي في «آي إن جي بنك» إن سرعة التعافي تراجعت وإن الاقتصاد عاد إلى الوضع الطبيعي.

سجل الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من العام الحالي نموا بمعدل 2.8 في المائة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.

جاءت بيانات النمو الاقتصادي في أعقاب سلسلة من الأنباء الاقتصادية المحبطة في أنحاء العالم مع تزايد حدة أزمة الديون بمنطقة اليورو، والزلزال المدمر الذي ضرب اليابان يوم 11 مارس (آذار) الماضي وخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها، وكذلك خفض توقعات النمو في أميركا، ومحاولات الصين الحد من وتيرة نمو اقتصادها، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجعت الأسهم في بورصة نيويورك عند افتتاح السوق، أمس، بعد أن جددت بيانات النمو الأوروبية الأضعف من المتوقع المخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي.

وبعد دقائق من بدء الجلسة انخفض مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 0.6 في المائة ليصل إلى 11413 نقطة متراجعا من مكاسب 3 أيام من التداول.

وهذا في المقابل قلل الآمال بأن أسواق الأسهم ربما تكون استقرت بعد أسبوعين من الاضطراب الشديد الذي دفع بعض الأسواق للتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

جاء هبوط أسهم وول ستريت بعد عملية بيع للأسهم في جميع أنحاء أوروبا عقب صدور بيانات كشفت عن قيادة ألمانيا تراجع النمو الاقتصادي في أوروبا بدرجة أكبر من المتوقع.

وجاءت مؤشرات كل من باريس وفرانكفورت الرئيسية بانخفاضات لا تتعدى 0.25 و0.45 في المائة، بينما أغلق فوتسي 100 في لندن على ارتفاع خجول قدره 0.13 في المائة.