«إيرباص»: الطلب على الطائرات متوسطة الحجم يعوض التباطؤ الاقتصادي

«بوينغ» تدرس بناء مصنع في بولندا

TT

قالت صحيفة «بلس بيزنيسو» البولندية، أمس: إن شركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات تتفقد مواقع محتملة في بولندا لإقامة مصنع هناك لإنتاج مكونات الطائرات.

قالت الصحيفة، مستشهدة بمسؤولين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة المحلية: إن ممثلين من الشركة الأميركية زاروا 3 مواقع في بولندا مطلع هذا الشهر. وأضافت أن الممثلين «من صناع القرار الرئيسيين» بما يظهر أن الشركة جادة بشأن الاستثمار.

ولم تعلق «بوينغ» على بناء مصنع في بولندا. وقالت الصحيفة: إن الشركة ستتخذ قرارا في غضون عدة أشهر.

من جانب آخر تتوقع شركة «إيرباص» الأوروبية لإنتاج الطائرات، المنافس الأول لـ«بوينغ» في أوروبا، أن يستقر إنتاجها أو يرتفع قليلا في حالة تجدد التباطؤ الاقتصادي في العالم؛ نظرا لأن نمو الطلب على الطائرات متوسطة الحجم في آسيا سيساعدها على مواصلة الضغط على منافستها «بوينغ» الأميركية.

وحذر جون ليهي، مدير العمليات في «إيرباص»، أمس الثلاثاء، من أن تجدد حالة الكساد أمر محتمل، لكنه ذكر أنه في حالة حدوث ذلك فإن الشركة ستعدل سجل الطلبيات لديها بنفس النهج الذي اتبعته في الفترة من 2008 إلى 2010، حين عدلت مواعيد تسليم لتلبية التغييرات في نمط الطلب.

وفي تصريح هاتفي للصحافيين من سيدني، قال، ردا على سؤال عن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي: «لن أندهش إذا رأيت بعض الضعف في الاقتصاد.. لست واثقا من العودة لأوضاع عام 2008، لكني أعتقد أن تجدد حالة الكساد احتمال قائم». وتابع: «أعتقد أن (إيرباص) ستبقي الإنتاج ثابتا على الأقل إن لم ترفعه خلال هذه الفترة بفضل طلب من أماكن مثل آسيا، الهند وشركات الطيران الاقتصادي حول العالم».

وأعلنت شركة «طيران كانتاس» الأسترالية، أمس، طلب شراء مؤكدا يصل إلى 110 طائرات إيرباص من طراز إيه 320، من بينها 78 طائرة إيه 320 - نيو تصل قيمتها، حسب قائمة الأسعار، إلى 9.4 مليار دولار.

ولدى كانتاس حقوق وخيارات شراء لعدد 194 طائرة أخرى. وبهذه الصفقة تصل المبيعات من الطائرات إيه - 320 من الطراز الجديد، وهو طراز مماثل لبوينغ 737 مزود بمحركات موفرة للوقود، إلى نحو 1200، ويبرز تفوق «إيرباص» المتنامي على «بوينغ» في فئة الطائرات متوسطة الحجم.

وقال ليهي: «لا أود التفاخر، لكني أميل للاعتقاد أننا أخرجنا (بوينغ) من بعض الأسواق. ليس بفضل ميزة التحرك الأول فحسب بل أعتقد أن لدينا منتجا أفضل».