«توتال» الفرنسية تقول إنها ليست على علم باتفاق نفطي مع ليبيا

تردد أنه يمنح فرنسا 35% من نفط ليبيا

تواجه الصناعة الليبية التي تأثرت أثناء الصراع المسلح في ليبيا تحديات كبيرة (نيويورك تايمز)
TT

قالت شركة «توتال»، النفطية الفرنسية الكبرى، إنها لم تبحث عقود نفط مع ليبيا وليست على علم باتفاق ترددت أنباء عنه بين حكام طرابلس الجدد وباريس، يعطي فرنسا أولوية الاستفادة من الثروة النفطية الليبية.

كانت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية قد ذكرت، أمس الخميس، أنها حصلت على رسالة تظهر أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي وافق في أبريل (نيسان) على منح فرنسا أولوية للحصول على 35% من نفط ليبيا مقابل مساندتها. واطلعت «رويترز» على نسخة من الرسالة.

وقال كريستوف دو مارجوري، الرئيس التنفيذي لـ«توتال» للصحافيين، على هامش مؤتمر خارج باريس: «لست على علم بنسبة 35% هذه، لكن إذا كان ذلك صحيحا فسنعرف ذلك». وأضاف: «بالتأكيد هناك مناقشات عن الطاقة تجرى حاليا، لكننا لم نشارك في محادثات ربما جرت أو لم تجر».

كانت «توتال» تنتج 55 ألف برميل يوميا في ليبيا قبيل اندلاع الحرب التي استمرت 6 أشهر وأسفرت عن الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي. وينتظر أن تكون «توتال» بين الشركات المرجح أن تستفيد من استئناف العمل في البلد الغني بالنفط.

وذكر دو مارجوري أن الشركة أجرت «اتصالات» مع مسؤولين ليبيين، لكنها لم تبحث أي عقود حتى الآن. وقال: «ناقشنا فقط كيف يمكننا مساعدتهم في استئناف الإنتاج بأسرع ما يمكن.. المهم بالنسبة لي أن أعرف كيف يمكننا استئناف عملنا في ظروف جيدة وآمنة وفي إطار عمل قانوني يتيح لنا العمل هناك».

وردا على سؤال إذا كانت «توتال» من بين الشركات التي تأخذ شحنات نفط من سوريا على الرغم من أنه من المنتظر أن يفرض الاتحاد الأوروبي، قريبا، عقوبات نفطية على دمشق بعد 5 أشهر من الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد قال دو مارجوري: «لا تخرج أي شحنات نفط من سوريا».

من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تكنيب» الفرنسية، أمس الخميس: من السابق لأوانه تحديد موعد عودة الشركة إلى ليبيا، إن الموقف هناك لا يزال غير واضح. وقال تيري بيلينكو، في مؤتمر عن النفط والغاز عُقد في العاصمة النرويجية: إنه حتى قبل الحرب كان العمل في ليبيا أمرا صعبا، وإنه لا يتوقع أن تلعب ليبيا دورا مهما بالنسبة لنشاط «تكنيب». وأضاف أنه يتوقع أن تكون إعادة بناء المنشآت النفطية والمصافي أبرز احتياجات ليبيا بعد الحرب، لكن ليس لديه تقدير للتكلفة المحتملة. كما قال بيلينكو إنه إذا نزل سعر النفط عن 80 دولارا للبرميل فقد يتعين تأجيل بعض المشاريع النفطية.