الولايات المتحدة تبحث تطوير آليات مساعداتها المادية لمصر

سفيرتها في القاهرة: سنقدم 330 مليون دولار جديدة

TT

قالت السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون إن بلادها تبحث تفعيل المساعدات الأميركية لمصر وتسييل المساعدات الحالية لدعم الاقتصاد المصري، معلنة عن تقديم 330 مليون دولار مساعدات جديدة لدعم البلاد اقتصاديا. وتقدم الولايات المتحدة إلى مصر معونة سنوية بقيمة ملياري جنيه، وتقدم في صورة مساعدات عسكرية ودعم المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، جاء ذلك خلال لقاء جمعها مع وزير المالية المصري الدكتور حازم الببلاوي، الذي أكد أن بلاده بدأت تتعافي من تداعيات ثورة 25 يناير على القطاعات الاقتصادية المختلفة غير ممتدة، مشيرا إلى أن القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بالأحداث بدأت تشهد قدرا من التحسن التدريجي.

وقال الببلاوي إن الانطلاقة الاقتصادية مقبلة على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد في هذه المرحلة، وذلك بفضل عودة الثقة في الاقتصاد المصري، التي نأمل معها استعادة تدفقات رؤوس الأموال من الخارج لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية.

وارتفع المؤشر العام لثقة المستهلك المصري في الأداء الاقتصادي خلال شهر أغسطس (آب) الماضي بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بمستواه في شهر يوليو (تموز) الماضي، مسجلا 101.4 نقطة، وقال تقرير صادر أمس عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء المصري، إن هذا المؤشر يعكس تفاؤلا من قبل المصريين اتجاه الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وسجل مؤشر الثقة في السياسات الاقتصادية السائدة ارتفاعا بنحو 1.2 في المائة خلال الشهر الماضي مقارنة بمستواه في يوليو (تموز)، مسجلا 76.9 نقطة.

وكشف د. الببلاوي عن تحسن معدلات السياحة الوافدة لمصر، معربا عن أمله في تراجع المطالب الفئوية في الفترة المقبلة، خاصة مع استعادة ثقة المواطنين في الحكومة وتأكدهم من أنها تعمل بالفعل لصالح المجتمع ككل.

ودعا مجتمع الأعمال الدولي، خاصة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والمنطقة العربية، إلى الاستثمار في نجاح الثورة المصرية، وأن هذا الاستثمار هو استثمار في مستقبل مصر، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري يحتاج إلى معاودة تدفق الاستثمار الأجنبي لإتاحة سيولة أكبر في السوق المصرية وتوفير المزيد من فرص العمل.

كما التقى الببلاوي بالسير جون كانليف، الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني لدى مجموعة الثماني، وذلك في إطار الترتيبات لاجتماع وزراء مالية «مجموعة الثماني الموسعة» ودول «شراكة دوفيل» والمنتظر عقده في مدينة مارسيليا بفرنسا نهاية الأسبوع الحالي، وذلك لبحث سبل التعاون المالي والفني بين مصر وهذه الدول، وكذلك مع مؤسسات التمويل الدولية.

وأكد السير جون كانليف دعم بلاده لمصر في هذه المرحلة الانتقالية سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين الدولتين أو من خلال إطار شراكة دوفيل.