إيران تعلن عن اتفاقية لتطوير حقول الغاز لديها بمبلغ 5 مليارات دولار

قالت إن شركات آسيوية ستقوم بالمشروع دون ذكر أسمائها

TT

بعد 4 جولات من العقوبات القاسية على إيران بسبب ملفها النووي، وللمرة الأولى خلال تلك المدة أعلنت إيران أنها وقعت على اتفاقية بمبلغ 5 مليارات دولار لتطوير حقول الغاز الرئيسية لديها، وذلك عن طريق مجموعة شركات قالت إنها آسيوية دون تحديد أسمائها أو الدول التي تنتمي إليها.

وأعلن المدير العام لشركة «نفط الجرف القاري الإيراني» عن التوقيع على اتفاقية بمبلغ 5 مليارات دولار لتطوير حقل «فرزاد B» الغازي حتى نهاية العام الحالي وذلك عن طريق كونسورتيوم يتألف من شركات آسيوية.

وأعلن محمود زيركجيان زادة المدير العام لشركة «نفط الجرف القاري» عن آخر المساعي لتطوير حقل «فرزاد B» الغازي معلنا عن القيام بدراسة الإمكانات الهندسية الأساسية وتعيين مواقع استقرار مجمع الغاز قرب مجمع بارس الشمالي، مشيرا إلى أنه قد تم إجراء التصاميم الأساسية والدراسات الاستثمارية للحقل المذكور.

وأضاف زيركجيان أنه سيتم إرساء عقد عملية تطوير هذا الحقل في الخليج العربي إلى كونسورتيوم يتألف من عدة شركات دولية خلال هذا العام، وأنه من المفترض إنتاج 1.1 مليار قدم مكعب من الغاز خلال المرحلة الأولى من عملية التطوير وبعد القيام بحفر الحقول الاختبارية من الممكن أن تصل كمية استخراج الغاز الطبيعي إلى 2.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي. بحسب وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية شبه الرسمية.

وحول الميزانية المخصصة للاستثمار في مشروع تطوير الحقول، أكد زيركجيان زادة أن حجم النفقات المخصصة للمشروع يقارب الـ5 مليارات دولار وسيتم توقيع الاتفاقية خلال العام الحالي.

ويقع حقل فرزاد الغازي (بي) في الخليج العربي وقد تم عقد اتفاق التطوير مع كونسورتيوم يتألف من 3 شركات آسيوية عام 2002 بعد اكتشاف حجم الاحتياطي الموجود من الهايدروكربون في منطقة الموقع البحري، وعلى أساس البرنامج الموسع الذي تم إعداده خلال المرحلة الأولى سيكون بالإمكان استخراج 1.1 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي كل يوم من هذا الحقل، وذلك بعد أن يتم حفر 7 حقول بحرية.

وتعاني الحقول النفطية الإيرانية من تراجع في مستويات الإنتاج يقدرها الخبراء بمعدل 8 في المائة سنويا، وذلك بفعل تراجع أداء البنى التحتية لتلك الآبار بفعل العقوبات المفروضة على إيران بسبب ملفها النووي، وتستخدم كميات كبيرة جدا من إنتاج إيران الغازي لحقن آبار النفط لرفع مستويات النفط الخام والتقليل من نسب التراجع في الإنتاج، بعد انسحاب شركات النفط الغربية بشكل شبه كامل.