دبي تدشن الخط الأخضر للمترو

يرتبط بالخط الأحمر في محطتين.. ويربط أطراف الإمارة ومناطقها ببعضها

TT

حققت دبي، أمس، أرقاما قياسية جديدة بعد الإعلان عن إنجازها أضخم المشاريع الحيوية في قطاع النقل على مستوى المنطقة وتسجيل إنجازات قياسية غير مسبوقة في هذا المجال من خلال تدشين الخط الأخضر لمترو دبي البالغ طوله 23 كيلومترا، ويضم 18 محطة، إضافة إلى محطتي الاتحاد، أضخم محطة مترو في العالم وخالد بن الوليد المشتركتين مع الخط الأحمر، حيث يتم افتتاح جميع المحطات باستثناء محطتي الجداف والخور، نظرا لعدم اكتمال تنفيذ المشاريع العقارية التي تخدمها هاتان المحطتان على الرغم من جاهزيتهما للتشغيل.

وبتدشين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخط الأخضر أمس، أصبحت إمارة دبي ترتبط بشبكة من محطات المترو من خلال خطي مترو دبي الأحمر والأخضر اللذين يلتقيان مرتين؛ الأولى في محطة الاتحاد التي تعد أكبر محطة مترو في العالم تحت الأرض بمساحة 25 ألف متر مربع، والثانية في محطة خالد بن الوليد التي تم تصميمها بطريقة مبهرة، وسيكون بمقدور مستخدمي مترو دبي الانتقال بين الخطين عبر هاتين المحطتين.

وقال مطر الطاير، رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، إنه تم افتتاح 16 محطة على الخط الأخضر، إضافة إلى محطتي الاتحاد وخالد بن الوليد المشتركتين مع الخط الأحمر، موضحا أنه تم افتتاح محطة «اتصالات» التي تقع في منطقة القصيص على مقربة من شارع الإمارات، وتعتبر نقطة انطلاق المترو، وتم ربطها بمبنى مواقف للمركبات متعدد الطوابق يتسع لقرابة ألفين و350 مركبة، إضافة إلى محطة للحافلات لتشجيع الجمهور على استخدام المترو في التنقل داخل إمارة دبي.

ويلتقي الخطان الأخضر والأحمر في محطة الاتحاد التي تعد أكبر محطة مترو في العالم تحت الأرض بمساحة 25 ألف متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية قرابة 22 ألف راكب في الساعة، وتتكون من طابقين، ويبلغ طولها 230 مترا وعرضها 50 مترا، وتقع على عمق 18 مترا، وتضم المحطة محلات تجارية ومواقع لخدمة مستخدمي المترو، ولها مدخلان مجهزان بمصاعد وسلالم متحركة، ويتفرع من محطة الاتحاد أربعة أنفاق تربطها بمحطات بني ياس وصلاح الدين على الخط الأخضر ومحطات خالد بن الوليد والرقة على الخط الأحمر.

وأكد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن عدد مستخدمي مترو دبي سيشهد نموا كبيرا بعد تشغيل الخط الأخضر، حيث يخدم هذا الخط مناطق حيوية وذات أنشطة تجارية وحكومية وكثافة سكانية كبيرة، ويتوقع أن يستخدم الخط الأخضر في الأشهر المتبقية من العام الحالي قرابة 100 ألف راكب يوميا، مشيرا إلى أن إجمالي عدد مستخدمي مترو دبي منذ تشغيله في 9 سبتمبر (أيلول) 2009 وحتى شهر أغسطس (آب) الماضي بلغ قرابة 84 مليونا و200 ألف راكب، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. وقد انتهت الشركة المشغلة لمترو دبي من التشغيل الفني التجريبي للمترو الذي انقسم إلى مرحلتين أساسيتين، الأولى تسمى بـ«الاختبار الساكن» ويتم فيها وضع عربة ساكنة من عربات القطار على المسار ومن ثم إجراء اختبارات عليها تشمل أنظمة الاتصال وأنظمة التشغيل الآلي والتيار الكهربائي وتكييف الهواء والأجهزة الإلكترونية على متن القطار وأنظمة الإضاءة وكذلك التكامل والتنسيق بين مختلف الأنظمة الفرعية ومكوناتها وبعد اجتياز الفحص الأول تم الانتقال إلى المرحلة الثانية المسماة «الاختبار المتحرك» وتكون من دون ركاب وتتضمن هذه المرحلة إجراء اختبارات على عدة أنظمة أثناء سير القطار ويشمل ذلك اختبار أنظمة المحركات والمكابح واختبارات التحميل وأنظمة التيار الكهربائي واختبارات التوافق الكهرومغناطيسي واختبارات أنظمة التشغيل الآلي للقطار وأنظمة الاتصالات للقطار علاوة على اختبار السرعة. وأكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن الخط الأحمر لمترو دبي أحدث نقلة نوعية في مجال تكامل وسائل النقل الجماعي للإمارة باعتباره يمثل المرحلة الأولى للمشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، مما أكسب هذا الخط أهمية ويغطي الخط الأخضر للمترو أبرز مناطق الأعمال في الإمارة ويحقق تكاملا ملموسا في وسائل النقل الجماعي وذلك من خلال تجهيز 3 محطات رئيسية هي اتصالات والغبيبة وأبو هيل بمواقف مخصصة للمركبات وحافلات النقل مما يسهم في توفير أرقى سبل الراحة لمرتادي المترو للوصول إلى الوجهات المفضلة لديهم بكل سهولة ويسر. وتأتي هذه الخطوة لتضع حلا جديدا لأزمة الاختناق المروري في ساعة الذروة في إمارة دبي التي باتت تمتلك أحدث شبكة مواصلات في المنطقة.