«سابك» تكمل الاتفاقات الخاصة لإنشاء مجمع البولي كربونات في الصين

الأمير سعود بن ثنيان: حجم التجارة بين البلدين نما 25 ضعفا خلال 10 سنوات

الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان وتشانج قاولي خلال مباحثاتهما في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

شدد مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) على أن شركته ستمضي في بحث فرص النمو في مجال اللدائن الحرارية الهندسية عالية الأداء، وهو المشروع الذي يتوقع أن يسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية المحلية، ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونات في الصين، مؤكدا عزم «سابك» على الانتهاء من إنشاء مصنع في مجمع في تيانجين بالصين، ومقدرا تكلفته بمليار دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 260 ألف طن سنويا من البولي كربونات عالي التقنية، الذي تقوم عليه صناعات تحويلية ونهائية كثيرة.

وجاءت تلك الكلمات على لسان الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، خلال حفل استقبال وفد صيني رفيع المستوى، برئاسة السيد تشانج قاولي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مدينة تيانجين، في مقر الشركة الرئيس بالرياض يوم 15 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وأشار رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» إلى أن العلاقات التجارية المتبادلة بين المملكة والصين نمت بأكثر من 25 ضعفا خلال السنوات العشر الماضية، إلى أن وصل حجم التبادل التجاري لأكثر من 40 مليار دولار عام 2006، مشيرا إلى أن التعاون بين الجانبين السعودي والصيني أثمر ظهور شراكة اقتصادية بين شركتي «سابك» و«ساينوبيك» في مدينة تيانجين الصينية.

في حين أكد تشانج قاولي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مدينة تيانجين، خلال كلمته، أن المملكة تعتبر من أكبر الدول ذات الجذب الاقتصادي بالمنطقة، مؤكدا على ما تشهده السعودية من ثورة اقتصادية وتقدما صناعيا وتقنيا، مما يمكنها من لعب دور متزايد في العالم.

ويتوقع الخبراء نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين بنسبة تفوق 10 في المائة سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة. ووفقا لتقرير أداء الأعمال لعام 2009 الصادر عن البنك الدولي، فإن السعودية قفزت إلى المرتبة 13 عالميا، كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية، باعتبارها أفضل بيئة استثمارية.

من جانبها، أكدت شركة «سابك» عن متابعتها لمعدلات النمو العالية التي يحققها الاقتصاد الصيني، مشيرة إلى دخول «سابك» المبكر إلى السوق الصينية، باعتبارها من الشركات التي بادرت بتزويد الصين في عام 1985 بمنتجات الأسمدة والبتروكيماويات والخامات البلاستيكية، والبلاستيكيات المتخصصة، وجميعها منتجات تلبي حاجات الإنسان في مسكنه وغذائه وكسائه وتنقلاته، وكذلك متطلبات الصناعات التحويلية الكثيرة.