المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يتراجع 8.21% خلال تعاملات الأسبوع الماضي

محلل لـ «الشرق الأوسط»: الأوضاع السياسية تؤثر على المستثمرين الأجانب

TT

شهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (EGX 30) تراجعا بنسبة بلغت 8.21 في المائة خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق عند 4365 نقطة، وفقا للتقرير الأسبوعي الصادر عن البورصة المصرية، أمس.

وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 2.3 مليار جنيه (386 مليون دولار) في حين بلغت كمية التداول 385 مليون ورقة منفذة على 112 ألف عملية، مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 4.4 مليار جنيه (739 مليون دولار)، وكميات تداول بلغت 404 ملايين ورقة مالية على 110 ألف عملية خلال الأسبوع السابق.

ومالت الأسهم المتوسطة للانخفاض بدورها حيث سجل مؤشر «EGX 70» تراجعا بنحو8.51 في المائة، وأغلق عند مستوى 541 نقطة.

وقال المحلل المالي مصطفى بدرة، إن مشكلة السيولة ما زالت تؤرق المتعاملين في البورصة المصرية، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن إحجام الناس والمتعاملين في البورصة يزيد من عملية فقدان الثقة في الاستثمار غير المباشر.

وأشار بدرة إلى أن تغيب دور الحكومة في تنشيط السوق المالية يؤدي إلى زيادة تخوف المستثمرين، إلى جانب تصاعد الأحداث السياسية في الشارع المصري من مليونيات أسبوعية يزيد من تخوف المستثمرين، وبالتالي يزيد من ضعف التداول، كما ينتاب المتعاملين في البورصة القلق، إلى جانب التداعيات المتوقعة من مباراة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بين فريقي الأهلي المصري والترجي التونسي.

ويعلق بدرة على هذه التخوفات بأن السوق المالية المصرية لا يعاني من أي مشكلات، ولكن فقدان الثقة من قبل المستثمرين وعدم وجود سيولة تضخ في الأسواق يزيد من ضعف الأداء، مضيفا أن استمرار التوترات وحالة عدم الوعي والمصارحة بالأوضاع من الممكن أن تؤدي إلى شلل في حركة الاقتصاد بالكامل، مضيفا أن الأحداث السياسية تلقى بظلالها على أداء السوق المالي، ولوحظ بوضوح في الفترة الأخيرة أن المستثمرين الأجانب والعرب يتجهون للبيع بشكل مستمر، وتعامل الأفراد هو الذي يحمي السوق في هذه الفترة.

واستحوذ الأفراد على 42.8 في المائة من المعاملات في البورصة خلال الأسبوع الماضي، بينما استحوذت المؤسسات على 57.19 في المائة من المعاملات، وسجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 156.6 مليون جنيه (26.2 مليون دولار) بعد استبعاد الصفقات.