اعتمد المغرب خطة جديدة للنهوض بشركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك من خلال استثمار 9.3 مليار درهم (1.16 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة. وصرح عباس الفاسي، رئيس الحكومة المغربية، خلال التوقيع في الرباط أول من أمس على الاتفاقية المتعلقة بهذه الخطة، أن الحكومة ستساهم مباشرة في تمويله بنسبة 17 في المائة، أي بقيمة 1.6 مليار درهم (200 مليون دولار)، وذلك عبر الزيادة في رأسمال الشركة. وسيتم تمويل باقي الاستثمارات بالأموال الذاتية للشركة والقروض المصرفية.
وحول آفاق تخصيص الشركة، أشار الفاسي إلى أن الحكومة لا تستبعد إمكانية بيع حصص من رأسمال الشركة لشركاء استراتيجيين، غير أن الحكومة ستحتفظ بحصة الأسد في الشركة. وقال: «نظرا لاعتبارات استراتيجية، فإن الحكومة ليست مستعدة للتخلي عن حصة الأغلبية في رأسمال الشركة، وعن موقع السيطرة فيها. لكننا نرحب، بل ونسعى لاجتذاب شركاء استراتيجيين يمكن أن نستفيد من وجودهم إلى جانبنا». ويهدف المخطط الجديد لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية إلى ترشيد شبكة رحلاتها، وترشيد النفقات، وتقليص مصاريف التشغيل بقيمة تناهز المليار درهم (125 مليون دولار) كهدف خلال السنوات الخمس مقبلة، وتطوير السياسة التجارية، وإعادة انتشار شبكة الوكالات، وتدعيم الأسطول. وأشار الفاسي إلى أن الشركة أبانت عن قدرة كبيرة على التأقلم والتطور خلال العقد الأخير، الذي شعد تحرير قطاع النقل الجوي في المغرب في عام 2004، وتنفيذ اتفاقية «السماء المفتوحة» مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وما نتج عن ذلك من منافسة شرسة للشركة الوطنية.