مسؤول جوي يحدد 4 تحديات تواجه نمو سوق الطيران في الخليج

قال لـ «الشرق الأوسط»: الحكومات مطالبة بوضع أسس واضحة لإيجاد سوق تنافسية

TT

حدد مسؤول جوي معوقات نمو سوق الطيران في دول منطقة الخليج العربي في 4 تحديات تتمثل في عدم إعطاء حقوق النقل في النقاط الأساسية، ومحدودية منح التأشيرات للمسافرين، والضرائب المتنامية على شركات الخطوط الجوية، إضافة إلى غياب الشفافية، الذي أثر كثيرا على مبدأ التنافسية في حركة النقل الجوي في المنطقة.

وطالب سامر المجالي الرئيس التنفيذي لـ«طيران الخليج» في حديث لـ«الشرق الأوسط» الحكومات في المنطقة بإتاحة فرصة أكبر أمام شركات الطيران لتقديم خدماتها وإعطاء مزيد من الشفافية، مؤكدا على أهمية وضع أسس واضحة لفتح السوق بين دول الخليج والعمل بشفافية أكثر، لإيجاد سوق تنافسية تتميز بوتيرة نقل سريعة وعدد رحلات أكبر في حركة الطيران.

وكشف المجالي لـ«الشرق الأوسط»، عقب مؤتمر صحافي عقد أخيرا في العاصمة الرياض، بمناسبة احتفال «طيران الخليج» بمرور 61 عاما على بدء خدماتها في السعودية، عن وجود مفاوضات مستمرة مع مختلف الحكومات، خاصة الخليجية، لإيجاد قواعد وأسس تسهل من تقديم خدمات شركات الطيران فيها وتفتح الطريق لإعطاء حقوق نقل في النقاط الأساسية في بعض الدول، مبينا أن الإجراءات تسير مع بعض الدول بشكل سريع، بينما تسير بشكل أقل سرعة مع دول أخرى. وأوضح المجالي أن حجم سوق الطيران البيني في منطقة الخليج يشكل 4% من حجم سوق الطيران العالمية، إلا أنه أشار إلى أن الشركات العاملة في المنطقة تستهدف ركاب «الترانزيت» الرحلات غير المباشرة، حيث إن المنطقة العربية ومنطقة الخليج بشكل خاص تتميز بحركة نقل كبيرة تربط بين دول الشرق والغرب، مشيرا إلى أن نسبة نمو حركة النقل الجوي في المنطقة تعد من أعلى النسب، نتيجة إدخال سعة إضافية من الشركات الكبرى الموجودة لاستقطاب ركاب الرحلات غير المباشرة.

ولفت سامر المجالي الرئيس التنفيذي لـ«طيران الخليج»، خلال المؤتمر الصحافي، إلى توجه شركته لاستثمار إضافي بشبكة أقوى وإدخال رحلات أكثر وزيادة عدد الرحلات للنقاط الأساسية في السعودية، وهي جدة والرياض والدمام، إضافة إلى فتح نقاط ثانوية مباشرة إلى البحرين، وربط نقاط مختلفة بالسعودية لغاية 10 نقاط وربطها بالبحرين.

كما أفصح الرئيس التنفيذي لـ«طيران الخليج» عن توجه الشركة أيضا إلى التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع إنشاء برنامج حوافز مصمم خصيصا لتلبية متطلبات هذه القطاعات في السوق السعودية، ويتضمن مضاعفة الأميال لأعضاء المؤسسة وموظفيهم، وكسب الأميال التي يمكن استبدالها بالرحلات المجانية، والترفيع من درجة إلى أخرى.

وقال المجالي إن شركة «طيران الخليج» بدأت خدماتها إلى 8 وجهات جديدة منذ يناير (كانون الثاني) 2011 في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، كما أعلنت الناقلة مؤخرا عن إطلاق رحلاتها إلى 3 وجهات جديدة إضافية هي العاصمة الإيطالية روما بدءا من 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، وعنتيبي في أوغندا بدءا من 5 ديسمبر (كانون الأول)، وعاصمة السودان الجنوبي جوبا بدءا من 7 فبراير (شباط) 2012.

وقال سامر الجمالي في حديثه للإعلاميين في المؤتمر الصحافي إن قرب البحرين الاستراتيجي من السعودية يؤمن الربط الأفضل لمسافري «طيران الخليج» والتواصل المثالي مع السوق السعودية عبر جسر الملك فهد باستخداماته اليومية المتعددة بين البحرين وكل من الرياض وجدة والمدينة المنورة بـ54 رحلة أسبوعية إلى ومن هذه المدن.

كما كشف المجالي عن المبادرات التجارية الجديدة للناقلة بهذه المناسبة، حيث ستقوم «طيران الخليج» بتقديم «برنامج الصقر للمؤسسات» وهو برنامج مصمم خصيصا للمسافرين من رجال الأعمال والعاملين بالشركات، يضم عددا من المزايا التي تشمل الأسعار الخاصة المخفضة والترفيع المجاني من الدرجة السياحية إلى درجة الصقر الذهبي.