المغرب: 350 مشاركا بملتقى الاستثمارات السياحية الأول في أفريقيا

ارتفاع حجم الاستثمارات السياحية إلى 1.6 مليار دولار خلال العام الحالي

TT

انطلق في الدار البيضاء أمس، الملتقى الأول للاستثمارات السياحية. وقد بلغ حجم الاستثمارات السياحية في المغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية 13 مليار درهم (1.6 مليار دولار)، مقابل 5.5 مليار درهم (700 مليون دولار) في الفترة نفسها من السنة الماضية، و8 مليار درهم (مليار دولار) في المتوسط خلال السنوات الثلاث الأخيرة. واستقطبت مراكش نصف هذه الاستثمارات، فيما برزت تطوان وطنجة في شمال المغرب والداخلة في الجنوب من بين المدن الأكثر جاذبية للاستثمارات السياحية. وقال عماد برقاد، رئيس الشركة الوطنية للهندسة والاستثمارات السياحية، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الارتفاع القوي في الاستثمارات السياحية ناتج عن إطلاق المغرب في نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة الماضية الخطة الجديدة للتنمية السياحية «رؤية 2020»، والذي شد اهتمام المستثمرين، بالإضافة إلى الحيوية الخاصة للقطاع السياحي المغربي. ويسعى المغرب من خلال الدورة الأولى لملتقى الاستثمارات السياحية في أفريقيا، للتعريف بمؤهلاته السياحية واجتذاب حصة أكبر من الاستثمارات السياحية الموجهة لأفريقيا. ويشارك في الملتقى 350 مشاركا يمثلون شركات الاستثمار السياحي وإدارة الفنادق والمنشآت السياحية وصناديق استثمار ومصارف. وخصص اليوم الأول من الملتقى للجانب التجاري ولقاءات الأعمال، وندوات فنية حول تخطيط وقيادة المشاريع السياحية وسبل تمويلها، والمدن الأكثر جاذبية في أفريقيا. فيما سيتم اليوم الافتتاح الرسمي للملتقى بحضور رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي، ووزير السياحة ياسر الزناكي. وقال برقاد لـ«الشرق الأوسط» إن أفريقيا أصبحت تحظى باهتمام خاص من طرف المستثمرين الدوليين بسبب آفاق النمو الاقتصادي للبلدان الأفريقية وتوسع الاستهلاك الداخلي، إضافة إلى ضعف ارتباط اقتصادات البلدان الأفريقية بالاقتصاد العالمي، وبالتالي ضعف تأثرها بالأزمة المالية الدولية. وأشار برقاد إلى أن المغرب يسعى لاستقطاب حصة أكبر من الاستثمارات الموجهة لأفريقيا عبر مقاربة المستثمرين الدوليين المهتمين بقدرات أفريقيا السياحية وتعريفهم بمؤهلاته، خاصة أنه يعتبر من بين أهم الوجهات السياحية في أفريقيا؛ إذ يستقطب 20 في المائة من الرواج السياحي في القارة السمراء.