ليبيا تعد شركات بريطانية بدور رئيسي في إعادة البناء

وزير التجارة البريطاني محذرا: ليسوا سذجا ولن يجاملونا.. وستكون هناك منافسة

TT

أبلغ دبلوماسي ليبي مسؤولين بشركات بريطانية، أمس الثلاثاء، أن ليبيا لن تنسى لبريطانيا مساعدتها في الإطاحة بمعمر القذافي، وأن الشركات البريطانية يمكنها أن تتوقع لعب دور مهم في إعادة بناء ليبيا.

وقال محمود الناكوع، القائم بالأعمال في السفارة الليبية في لندن، في اجتماع خاص مع رجال أعمال رتبته الحكومة البريطانية: «أود أن أشكر الشعب البريطاني وحكومته لدعمهما الذي لا يقدر بثمن». وقال الناكوع، الذي أقام فترة طويلة في المنفى في عهد القذافي، خلال الاجتماع الذي حضره نحو 100 مسؤول تنفيذي بريطاني ولم تحضره أي وسيلة إعلامية سوى «رويترز»: «يمكنني أن أؤكد لكم أن الشركات البريطانية سيكون لها دور، وآمل أن تعملوا معنا لبناء مستقبل ليبيا».

وحذر ستيفن غرين، رئيس بنك إتش إس بي سي السابق، وهو حاليا وزير التجارة والاستثمار في بريطانيا، رجال الأعمال من اعتبار الصفقات مع الليبيين أمرا مضمونا. وقال للحاضرين: «ليسوا سذجا.. يتوقعون أن تكون مربحة لنا ولكن لن يجاملونا. ستكون هناك منافسة». وتأمل شركات بريطانية وفرنسية أن تكون لها ميزة بفضل دعم حكومتي البلدين للقوات المعارضة للقذافي، ويعني وجود احتياطيات من النفط عالي الجودة فضلا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية أن ثمة عقودا مربحة تنافس لاقتناصها. وقال مسؤولون تنفيذيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إنهم لا يعتمدون على هذه الميزة، وإن ممثليهم في ليبيا منذ أسابيع، حين كانت المعارك الضارية ما زالت مستمرة.

وقال غرين إن اثنين من موظفي وزارته يعملان في ليبيا وإن العدد سيرتفع إلى عشرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وأضاف: «الليبيون عازمون على طي الصفحة تماما وبدء عهد جديد.. سيكون سذاجة من جانبنا ألا نستغل الفرصة».