الطلب العالمي على القمح وصل إلى 666 مليون طن

سيتخطى880 مليون طن في عام 2050 بزيادة نسبتها 40%

TT

بدأت في منتجع البحر الميت أمس أعمال المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للقمح والذي تنظمه جمعية المطاحن العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمشاركة أكثر من 600 خبير من 45 دولة.

وقال رئيس مؤسسة القمح الأميركية ألن تريسي في كلمة في حفل الافتتاح إن الطلب العالمي على القمح وصل إلى 666 مليون طن، مشيرا إلى أن الطلب إذا ما استمر على هذا المستوى فإن الاستهلاك العالمي سيتخطى 880 مليون طن في عام 2050 بزيادة تصل نسبتها إلى نحو 40%، موضحا أن التجارة العالمية ستلعب دورا حيويا في تلبية الطلب المتزايد على القمح.

وأضاف أن التحليلات العلمية تشير إلى أن نسبة تجارة القمح على الصعيد العالمي ستنمو أسرع بكثير من نسبة الاستهلاك، مؤكدا أن الأمن الغذائي العالمي يمكن تحقيقه من خلال الأسواق المفتوحة وتحقيق البنية الاقتصادية الأفضل وتبني التكنولوجيا الحديثة.

من جانبها قالت أمين عام وزارة الصناعة والتجارة الأردنية مها علي في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر إن قطاع الحبوب وصناعة الطحين يعتبر مكونا رئيسيا للأمن الغذائي لأي دولة وله دور حيوي في إكمال الدورة الإنتاجية للصناعات الغذائية.

ودعت إلى اكتشاف فرص التجارة والاستثمار في الأردن نظرا لما يتميز به من موقع استراتيجي يجعلها بوابة تجارية للكثير من دول المنطقة ومن خلال شبكة من اتفاقيات التجارة الحرة مع الكثير من الدول الاقتصادية الكبيرة حول العالم.

وأشارت إلى أنه على مدى السنوات الماضية شهد العالم تحديات كبيرة نتيجة للأزمة المالية العالمية، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وتغير المناخ وارتفاع أسعار السلع الغذائية الرئيسية في الأسواق العالمية كالقمح ما جعل الكثير من الحكومات، وخاصة في الدول التي تعتبر مستوردة للغذاء مثل الأردن ومعظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تضع سياسات خاصة بالأمن الغذائي لتأكيد توافر الغذاء للأفراد.

وشددت على ضرورة أن تتسم صناعة الطحين بالكفاءة، حيث إنها تطورت خلال الخمسين عاما الماضية، فأصبحت أكثر ملاءمة مع الظروف وهو ما يؤكد ضرورة الحرص على تطور المصانع المختصة واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتتلاءم مع ازدياد الطلب وتحقيق الأمن الغذائي. ويبحث المؤتمر، على مدى يومين، آخر المستجدات العالمية المتعلقة بصناعة الطحين والمحاصيل الزراعية المتعلقة بالقمح واستراتيجية الأمن الغذائي وسيقام على هامشه معرض لكبرى الشركات العالمية في هذا المجال. ويشارك في فعاليات المؤتمر اتحاد القمح الأميركي وجامعة كنساس الأميركية وبرنامج الحبوب الدولي ومجلس القمح الكندي ومؤسسة مطاحن الدقيق المغربية إضافة إلى شركات إيطالية وتركية وسويسرية وألمانية وهولندية وفرنسية وبلجيكية.