الظهران: حشد صناعي عالمي في «المنتدى السعودي الدولي للبتروكيماويات 2011»

يبدأ الأحد بحضور 300 خبير دولي و150 شركة من مختلف دول العالم

TT

ينطلق في الظهران، شرق السعودية، يوم الأحد المقبل، المنتدى والمعرض السعودي الدولي للبتروكيماويات 2011، الذي يعد الأهم في مجال صناعة البتروكيماوية في السعودية، ويشهد حضور نحو 300 خبير دولي.

ويكتسب المنتدى والمعرض المصاحب له أهميته، نظرا لحجم الاستثمارات السعودية والخليجية في قطاع البتروكيماويات حيث بلغت الاستثمارات الخليجية في هذه الصناعة العام الماضي نحو 120 مليار دولار.

وتنتج السعودية سنويا 60 مليون طن من الصناعات البتروكيماوية، في حين تطمح لرفع إنتاجها من البتروكيماويات إلى 80 مليون طن في الوقت الحالي. وحتى عام 2015 فإن السعودية تخطط لضخ نحو 100 مليار ريال (26.66 مليار دولار) في الصناعة البتروكيماوية.

وكان تقرير استثماري سعودي كشف عن أن «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) تسعى إلى زيادة إنتاجها الإجمالي العالمي من المنتجات البتروكيماوية لـ3 أضعاف، ليتجاوز 130 مليون طن سنويا بحلول عام 2020.

كما تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها في سوق البتروكيماويات ضمن أكبر المصنعين والمنتجين على مستوى العالم، عبر تنفيذ مشاريع ضخمة من شأنها رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية للمملكة إلى نحو 100 مليون طن سنويا بحلول عام 2015.

ويقام المنتدى والمعرض في مركز معارض الظهران الدولي في المنطقة الشرقية، في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

ويحضر المنتدى نحو 300 خبير ومهتم وباحث وأكثر من 30 متحدثا عالميا من 20 دولة في العالم، ويقام المنتدى تحت رعاية الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وتنظمه مجموعة «بي إم إيه كلوبل» البريطانية للمؤتمرات والمعارض الدولية، ومن بين المتحدثين الرئيسيين في المنتدى، الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «سابك»، حيث يتحدث عن أبرز التطورات التي شهدتها المملكة في مجال صناعة البتروكيماويات.

ويعد المنتدى السعودي الدولي للبتروكيماويات الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف في نسخته الثانية إلى تسليط الضوء على الجديد في عالم الصناعات البتروكيماوية واتجاهاتها ومستوى نموها.

كما يتطرق المنتدى إلى الاستراتيجيات لدعم التوسع بالسعودية في مجال البتروكيماويات والتكامل والتطوير للصناعات التحويلية وتسليط الضوء على دمج التقنيات الناشئة ونقل التكنولوجيا.

وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أكد ألن مارك مدير عام مجموعة «بي إم إيه كلوبل»، الجهة المنظمة للمنتدى، أن المعرض الدولي للبتروكيماويات سوف يحظى بمشاركة 150 عارضا من الشركات الوطنية السعودية والعالمية. وتشتمل قائمة المعروضات على أنظمة الهندسة الكيماوية، ومصادر الطاقة والاستشارات، ومعدات الأمن والسلامة، ومعدات التبادل الحراري، وأنظمة الصيانة والتشغيل وهندسة التصنيع، إضافة إلى المضخات والصمامات، وماكينات معالجة التجهيز.

وشدد ألن على أن قطاع البتروكيماويات يعد من أهم دعائم الاقتصاد في دول الخليج العربي والسعودية بشكل خاص، فيما تعد المنطقة الشرقية المركز الرئيسي للصناعة البترولية في المملكة بما تحتويه من مراكز لأكبر شركات النفط والغاز في العالم، التي تشهد تطورا كبيرا في مجال التصنيع والتكرير، مما يجعلها نقطة جذب لفتح أبواب جديدة من الاستثمارات الصناعية بشكل عام والبتروكيماوية بشكل خاص.

وأوضح ألن مارك، أن الملتقى سوف يناقش التطورات التي يعيشها هذا القطاع بالإضافة إلى التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهه، كما يناقش أهم الخطط الاستثمارية وكيفية العمل عليها، مشددا على أهمية استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بدول مجلس الخليج والحرص على التكامل الاقتصادي والصناعي بين دوله، لتحقيق السوق الخليجية المشتركة.

وكان تقرير نشرته مجلة «النفط والغاز» الأميركية نشر أخيرا توقع أن تصبح المملكة مركزا عالميا رئيسيا لصناعة البتروكيماويات، وقال التقرير إن موقع السعودية في الأسواق البتروكيماوية العالمية سينمو خلال السنوات الخمس المقبلة بصورة هائلة ومطردة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة تعتزم إضافة قدرات إنتاج كبيرة جدا للمواد البتروكيماوية في السنوات القليلة المقبلة.