مصدر لـ «الشرق الأوسط»: توقيع عقد مشروع مصفاة البحر الأحمر نهاية نوفمبر المقبل

المشروع شراكة بين «أرامكو - السعودية» و«سينوبيك» الصينية

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في شركة «أرامكو – السعودية» أن الشركة ستوقع نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مع شريكها الصيني في مشروع مصفاة البحر الأحمر عقود تنفيذ المشروع، حيث ستعلن الشركتان عن حجم الاستثمارات التي ستضخانها في المشروع. وستوقع «أرامكو – السعودية» مع شركة «تشاينا بتروكيميكل كوربوريشن» (سينوبك) الصينية عقد تطوير شركة «البحر الأحمر للتكرير»، وهي مصفاة تحويلية بالكامل من طراز عالمي يجرى إنشاؤها في ينبع على الساحل الغربي للسعودية.

وقد أعلن علاء نصيف، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لينبع، أمس في المنتدى السعودي للبتروكيماويات الثاني، عن قرب البدء في تنفيذ مصفاة البحر الأحمر التي تعد ثالث أكبر مصفاة على الساحل الغربي للسعودية بتكاليف إجمالية تقدر بنحو 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، حيث يتوقع أن يكتمل المشروع في الربع الثالث من عام 2014.

وقال نصيف إن هذه المصفاة ستكون ثالث مصفاة في مدينة ينبع الصناعية، وتهدف أيضا إلى إنتاج منتجات بترولية تساعد على التوجه لصناعة البتروكيماويات. وكانت شركتا «أرامكو – السعودية» و«سينوبيك» الصينية قد وقعتا اتفاقية في مارس (آذار) الماضي على حجم الحصص في المشروع الضخم، على أن حصة «أرامكو - السعودية» في المصفاة 62.5 في المائة، وحصة «سينوبيك» 37.5 في المائة عند الدخول في الشراكة بصورة رسمية. ويتميز مشروع مصفاة البحر الأحمر كغيره من مشاريع المصافي في السعودية، بأهمية الموقع مما يمكن هذه المشاريع من توفير الإمدادات للأسواق العالمية والمحلية بكفاءة وفعالية عاليتين، ويعد هذا المشروع استمرارا لاستراتيجية «أرامكو - السعودية» طويلة الأمد، والمتعلقة بتنفيذ استثمارات عالمية في مجال التكرير والتسويق، بعد تنفيذها لبرنامج ضخم في مجال التنقيب والإنتاج أدى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من الزيت الخام إلى 12 مليون برميل في اليوم.

ويقدر عدد الفرص الوظيفية التي ستوفرها المصفاة بنحو 1200 وظيفة مباشرة داخل المملكة، كما يتوقع أن توفر المصفاة نحو خمسة آلاف وظيفة غير مباشرة عبر قطاعات التنمية الصناعية، وسيعمل المقاولون المكلفون تنفيذ أعمال التصميم وتوريد المواد والإنشاء على توظيف الكثير من المهندسين والفنيين السعوديين وتدريبهم في الكثير من المجالات الفنية والإدارية خلال مرحلة تنفيذ المشروع. وسيتم صرف نحو 70 في المائة من إجمالي قيمة المشروع داخل المملكة من خلال الأعمال الهندسية التفصيلية التي ستنفذها مكاتب التصميم المحلية، وتوريد المواد من مصنعين وموردين محليين، وتشغيل مقاولي الإنشاء في المملكة، وستستخدم المصفاة الجديدة مرافق «أرامكو - السعودية» الحالية لاستقبال الزيت الخام وتصدير المنتجات المكررة، كما ستضم وحدات للمعالجة ومنافع وشبكة خطوط أنابيب ومرافق لتخزين المنتجات المكررة، إلى جانب المرافق الخارجية اللازمة لمساندة أعمال المصفاة وضمان تنفيذ هذه الأعمال بصورة مأمونة وفعالة.

والمشروع عبارة عن مصفاة «جديدة» بالكامل سيتم إنشاؤها في ينبع على مساحة 5.2 مليون متر مربع تقريبا، ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها عام 2014، حيث ستقوم المصفاة بمعالجة 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل وتحويلها إلى منتجات مكررة عالية الجودة وفق أعلى المواصفات في الأسواق المحلية والعالمية. وتشمل هذه المنتجات 90 ألف برميل في اليوم من البنزين، و263 ألف برميل في اليوم من الديزل ذي المحتوى المنخفض جدا من الكبريت، و6300 طن متري في اليوم من الفحم البترولي، وكذلك 1200 طن متري من الكبريت.

من جانب آخر، أوضح نصيف حجم الإنفاق على مشاريع البنى التحتية والتجهيزات الصناعية في مدينة ينبع الصناعية حتى نهاية العام الماضي من 20 و30 مليار ريال (5.3 إلى 8 مليار دولار)، في حين قدر حجم المشاريع التي تم استثمارها في المدينة بما يقارب 120 مليار ريال (32 مليار دولار).