مستثمرون قطريون سيشترون فرع مصرف ديكسيا في لوكسمبورغ

مسؤول بالكرملين: روسيا قد تشتري ديونا إسبانية «إذا دعت الحاجة»

TT

أعلن وزير مالية لوكسمبورغ لوك فرايدن أمس أن مجموعة مستثمرين من الأسرة الحاكمة في قطر ستشتري مصرف «ديكسيا بيل» للتجزئة وإدارة الأصول! وهو فرع بنك ديكسيا في لوكسمبورغ الذي يمر بأزمة حادة.

وقال الوزير للصحافيين إن «عائلة من مجموعة مالية في قطر مستعدة لشراء المصرف»، مشيرا إلى أنهم أفراد من الأسرة الحاكمة في دولة قطر التي أعلنت في وقت سابق من أمس الاثنين شراء مصرف «كي بي إل» لوكسمبورغ الخاص التابع لمجموعة «كي بي سي» البلجيكية بقيمة 1.050 مليار يورو.

وأضاف فرايدن «هذا أمر جيد بالنسبة للساحة المالية لأن المصرفين يتكاملان».

وخلال السنوات الماضية أصبحت لوكسمبورغ مركزا ماليا ومصرفيا مهما في أوروبا.

ولم يكشف الوزير عن قيمة الصفقة التي سيستحوذ بها المستثمرون القطريون على فرع ديكسيا، إلا أنه أشار إلى أن دولة لوكسمبورغ ستكون لها حصة «أقلية» في المصرف بقيمة 150 مليون يورو. وأضاف أن «إنجاز الصفقة سيتم في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري».

وأوضح الوزير أن استحواذ القطريين على فرع ديكسيا لن يتم بنفس الطريقة التي ستتبع في عملية بيع مصرف «كي بي إل»، حيث إن الأخير ستشتريه «بريسيجون كابيتال»، وهي شركة مسجلة في لوكسمبورغ تمثل مصالح جهة استثمارية في دولة قطر، ومن بين المساهمين فيها رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

ولكن فرايدن أوضح أن أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر تقف خلف كلتا العمليتين.

ويندرج بيع فرع ديكسيا في إطار عملية تفكيك مجموعة ديكسيا الفرنسية - البلجيكية، أولى ضحايا أزمة الدين في أوروبا.

وتنص خطة تفكيك هذه المجموعة المالية على أن تستحوذ بلجيكا على كامل فرع مصرف ديكسيا البلجيكي وقيمته 4 مليارات يورو، في حين ستؤسس الدولة الفرنسية مصرفا مخصصا للهيئات المحلية يشترك في ملكيته كل من «لا بانك بوستال» وصندوق الودائع «سيه ديه سيه».

وقال المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي أركادي دفوركوفيتش أمس إن روسيا ستدرس شراء سندات دين إسبانية «عند الضرورة» للمساعدة في حل مشكلة الديون الأوروبية. وأدلى دوفوركوفيتش بتصريحاته لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية بعد اجتماعات عقدت في موسكو مع وزيرة الاقتصاد والمالية الإسبانية إلينا سالغادو. كانت سالغادو التقت في وقت سابق من اليوم بوزير المالية الروسي السابق ألكسي كوردين ووزير الخارجية سيرجي لافروف. وحضرت مؤتمرا صحافيا مع دوفوركوفيتش لكن تردد أنها لم ترد على أسئلة.

وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الجمعة الماضي التصنيف الائتماني لإسبانيا من إيه إيه موجب إلى إيه إيه سالب بسبب المخاوف من اتساع محتمل لأزمة ديون منطقة اليورو. كما تم تخفيض تصنيف إيطاليا.