أول جهاز صراف آلي بالصوت والصورة.. وبرامج حماية باللغة العربية

تقنيات حديثة في معرض «جيتكس دبي»

الصراف الآلي الحديث («الشرق الأوسط»)
TT

لن تكون مستاء أو منزعجا بعد الآن عندما يبتلع الصراف الآلي بطاقتك الائتمانية وأنت في عز الحاجة إليها، ولن تحتاج للانتظار أسبوعا وربما أكثر لتستعيد تلك البطاقة، حتى أنك لم تعد بحاجة لزيارة فرع البنك الخاص بك في أحيان كثيرة بفضل ابتكار جديد هو جهاز للصراف الآلي مزود بقدرات الاتصال بالفيديو يستخدمه لأول مرة في المنطقة بنك الإمارات دبي الوطني الذي أعلن عنه أمس في معرض جيتكس 2011 في دبي.

ويعتبر هذا الجهاز الأول من نوعه في المنطقة، ويكفي المستخدم أن يضغط على زر الاتصال بالفيديو في الصراف لتظهر صورة موظفة البنك وتجيب على أي سؤال يقوم بطرحه بما في ذلك الإبلاغ عن أي مشكلة تعترضه في استخدام الصراف من خلال التواصل مع قسم خدمة العملاء بالصوت والصورة لدى استخدامهم أجهزة الصراف الآلي، وذلك في حال حدوث مشكلة ما مثل نسيان كلمة المرور أو سحب جهاز الصراف الآلي لبطاقة الائتمان بسبب إدخال كلمة المرور بشكل خاطئ، أو أي مشكلة أخرى قد تواجههم، إضافة إلى الاستفادة من الميزة الجديدة لطلب المساعدة للاستفسار عن طريقة القيام بمعاملة ما، مثل إيداع الشيكات، أو إيداع المبالغ المالية النقدية.

ومن المقرر أن تستخدم أجهزة الصراف الآلي الجديدة المزودة بقدرات الاتصال عبر الفيديو في عدة مواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولتفعيل الميزة الجديدة، فقد تم تثبيت كاميرا صغيرة في أجهزة الصراف الآلي لالتقاط صورة المستخدم، إضافة إلى سماعة شبيهة بسماعة الهاتف للتحدث منها وسماع صوت موظف خدمة العملاء في البنك، كما تمت إضافة شاشة بحجم معقول إلى الجهاز ليتمكن المستخدم من رؤية الموظف أثناء مساعدته له.

أما الفائدة من وجود الصورة فتتمثل في إمكانية الشرح الإضافية التي توفرها، إذ يمكن للموظف مثلا الإشارة إلى القسم الذي يحتوي على الرمز السري لبطاقة الائتمان، كما يمكن للمستخدم مثلا عرض صورة البطاقة التي يرفض جهاز الصراف الآلي التعامل معها مثلا.

وقد تم تطوير الجهاز الجديد بالتعاون مع شركة «أفايا» المتخصصة في البرامج والخدمات والأنظمة التشاركية الخاصة بالأعمال، والتي تعرض هذا الجهاز ضمن جناحها في معرض جيتكس، إذ يتسنى للمستخدمين هناك اختبار قدرات الاتصال المرئية الأولى من نوعها عبر جهاز الصراف الآلي.

ويرى نضال أبو لطيف، نائب الرئيس للأسواق الناشئة في «أفايا»: «يجب تبسيط وتعزيز كافة جوانب التواصل مع العملاء في عالم الخدمات المالية الذي يشهد منافسة محمومة، وذلك لتلبية متطلباتهم التي تتغير بشكل مستمر، مضيفا أن «بنك الإمارات دبي الوطني يدرك أهمية ودور خدمة العملاء في تعزيز ريادته في قطاع البنوك في المنطقة، وذلك من خلال توفير خيارات أكثر ومرونة أكبر أمام العملاء للتواصل مع البنك».

ويمكن تجريب هذه الخدمة الأولى من نوعها في المنطقة من خلال زيارة معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» الذي افتتح يوم أمس بمشاركة أكثر من 3500 شركة من 57 دولة، بما فيها عدد من الشركات التي تشارك للمرة الأولى من دول تشمل كازاخستان ولاتفيا ومالطا والمغرب، بالإضافة إلى مشاركة 10 أجنحة وطنية جديدة لكل من إيطاليا واسكوتلندا وإسبانيا وباكستان وبنغلاديش وكازاخستان ولبنان والمغرب.

وفي دورة العام الماضي كانت المنافسة مشتدة بين أكثر من 3500 شركة من 65 دولة، تسعى كل منها لعرض أحدث منتجاتها والفوز بنصيب من كعكة تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تشير التوقعات إلى أن حجم الإنفاق عليها سيبلغ نحو 213 مليار دولار عام 2013.

وهذا العام تعرض الشركات المشاركة منتجاتها وتقنياتها لأكثر من 130 ألف متخصص سيتوافدون على مدى 5 أيام بين 9 و13 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 على أرض «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض».

وخلال اليوم الأول للمعرض أعلنت «نورتن» من سيمانتك إطلاق الإصدارات الجديدة «Norton Internet Security 2012» و«Norton AntiVirus 2012» في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بإصدارات إضافية باللغة العربية للمرة الأولى، مما يجعلها أكثر سلاسة للمستخدمين في المنطقة، ويتوفر الإصدار الخاص بالأجهزة التي تعتمد على نظام أندرويد أو آيفون من Norton Online Family للتحميل مجانا لمستخدمي الإصدار القياسي من Norton Online Family، وذلك عبر متجر أندرويد Android Market ومتجر آيفون App Store.

ومن المعروضات التي تطرح لأول مرة في الشرق الأوسط خلال أسبوع جيتكس ما أعلنت عنه شركة «أيوميغا»، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة «EMC» المتخصصة في حلول تخزين البيانات وحلول إدارة المحتويات، عن طرحها للأقراص الصلبة الجديدة المخصصة لأجهزة ماكنتوش Iomega® Mac Companion Hard Drive، وهي عبارة عن أقراص صلبة بسعات كبيرة مخصصة للكومبيوترات المكتبية ومصممة لتناسب أحدث كومبيوترات «أبل» التي تعمل بنظام ماكنتوش، كما أن هذه الأقراص هي الأولى من نوعها التي توفر منفذا يمكن من خلاله شحن أجهزة آيباد وهواتف آيفون ومشغلات آيبود، إضافة إلى مجموعة من منافذ الكومبيوتر لتوصيل الأجهزة الملحقة الأخرى مثل الطابعات ووسائط التخزين الخارجية الأخرى.