«سابك» تسعى لتحقيق النمو رغم تقلبات الاقتصاد العالمي

الماضي الرئيس التنفيذي: حققنا أرباحا بلغت 2.1 مليار دولار.. و3 عوامل أسهمت في النتائج القياسية

كشفت «سابك» عن دخول مشاريع جديدة خلال الفترة بين عامي 2012 و2015 للإنتاج
TT

شدد مسؤول رفيع في «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» على أن الاستهلاك العالمي هو فرس الرهان في استمرار تحقيق الشركات للنتائج الجيدة، خاصة مع تحقيقها خلال الربع الثالث، مشيرا إلى أن مصانع الشركة عملت بكفاءة عالية خلال الفترة الماضية.

وقال المهندس محمد الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة «سابك»: إن النتائج ممتازة، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي تخضع لتكهنات سلبية، فإن الشركة استطاعت تحقيق نتائج جيدة؛ حيث حققت 8.2 مليار ريال (2.1 مليار دولار)، إضافة إلى تمكن إدارة التمويل من تحسين هيكلة بعض التمويلات، وانخفاض تكاليف التشغيل التي كانت أقل من مستواها في الربع الأول.

وحققت «سابك» صافي ربح خلال الربع الثالث قدره 8.2 مليار ريال (2.180 مليار دولار)، مقابل 5.33 مليار ريال (1.4 مليار دولار) للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 54%، مقابل 8.10 مليار ريال (2.160 مليار دولار) للربع السابق وذلك بارتفاع قدره 1%.

وأضاف الماضي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس إدارة «سابك»، أن الشركة حققت نتائج طيبة في الربع الثالث، وحافظت على وتيرة النمو المعتمد على موثوقية الأداء وكفاءة التشغيل، وهو ما يحسب للعاملين وللبرامج الـتي تم البدء بها منذ زمن طويل لتحويل «سابك» إلى شركة عالمية متميزة في جميع أعمالها.

وأكد، في مؤتمر صحافي عقد البارحة على هامش إعلان النتائج الربعية للشركة، أنه على الرغم من التباطؤ في الأسواق العالمية فإن الشركة تحقق نتائج جيدة، لافتا إلى أن ما يحدث في الأسواق العالمية من تغيرات وتقلبات مستمر منذ 6 شهور، إلا أن الطلب لا يزال جيدا. وأضاف: «نحن نعول على الفترة المقبلة؛ حيث إن قرارات اجتماعات الدول الأوروبية ومجموعة الـ20 تدعم الاقتصاد العالمي، وتستمر الشركة في النمو».

وأوضح أن وضع الشركة جيد، سواء من ناحية الخبرة أو من ناحية الابتكارات أو التشغيل، موضحا أن «سابك» في مصاف الشركات العالمية.

وأرجع المهندس الماضي النتائج الجيدة التي حققتها «سابك» إلى زيادة الإنتاج والمبيعات، إضافة إلى انخفاض تكلفة التمويل، مؤكدا أن تنوع أسواق «سابك» ووجودها في مواقع الإنتاج، خاصة في أسواق الاقتصادات النامية مثل الصين والهند والمملكة، عوامل عززت مركز الشركة التنافسي ودعمت مواصلتها النجاح والنمو بالوتيرة نفسها، وهو التحدي الذي تحرص «سابك» على مواجهته.

وأكد أن تنوع منتجات «سابك» يقلل من المخاطر التي تواجه السوق؛ فنحن ننتج الحديد والأسمدة والبلاستيكيات المبتكرة عالية الأداء والبوليمرات والكيماويات المتخصصة ذات القيمة المضافة. وقال: «لدينا تنوع في الأسواق، ووضع اقتصادي مستقر في السعودية، وخطط نمو ومشاريع تسير وفقا لاستراتيجية الشركة».

وأكد أن «سابك» تواصل النمو والاستثمار، ولديها مشاريع جديدة تشهدها الفترة بين عامي 2012 و2015، مبينا حركة النمو في قطاع الكيماويات المتخصصة.. فقد أشار إلى أن الشركة مستمرة في توسعة خط إنتاج الكيماويات المتخصصة لإنتاج مواد عالية الأداء؛ حيث تم التوصل إلى اتفاقيات استراتيجية مع الشركاء «ساينوبيك» الصينية لإنتاج 260 ألف طن من البولي كربونيت، و«ميتسوبيشي رايون» و«مونتفايبر» و«إكسون موبيل» و«لورجي وآساهي» لإنتاج الماثيكريلات والبولي ميثيل ميثاكريلايت وألياف الكربون والمطاط الصناعي وسيانيد الصوديوم.

وأكد الماضي أن النتائج الجيدة للربع الثالث من عام 2011 هي امتداد طبيعي لمواصلة النمو في الربعين السابقين من العام ذاته؛ حيث واصلت الشركة تصعيد طاقاتها الإنتاجية، في مختلف قطاعات أعمالها، وبدأ مجمع «كيان السعودية» العملاق للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية التشغيل التجاري مع مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ومن المقرر أن تدرج نتائجه المالية ضمن نتائج الشركة الموحدة بداية من الربع الأخير من عام 2011.

وأكد ضرورة مواصلة الشركة لاستراتيجية النمو من خلال الاستثمار في الأسواق العالمية في الصين والهند وغيرهما، مؤكدا أنه في حال لم تجد الشركة التزاما على توافر الغاز في المملكة، من خلال الطلب الكبير من شركات الكهرباء والمياه المحلية، فإن الشركة ستبحث عن مصدر آخر لإيجاد الغاز لاستمرار عمليات النمو، مشددا على أنهم يطمحون، كشركة، إلى إيجاد بديل من خلال مصادر الطاقة البديلة لتوفير المياه والكهرباء، سواء عن طريق الطاقة الشمسية أو الأخرى.

وأضاف: «الهدف من ذلك تحرير الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء والمياه، واستخدامه في البتروكيماويات كونها تحقق عائدا اقتصاديا أفضل على البلاد، بدلا من حرقه كوقود في مصانع الكهرباء والمياه». وقال: «الأوضاع العالمية تساعد على وجود الفرص الاستثمارية، ونحن سنستمر في البحث عن الفرص الاستثمارية التي تحقق العوائد الجيدة على الشركة».